أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، عواطف حيار، خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء بالدوحة أشغال مؤتمر الدوحة 15 لحوار الأديان، حرص المغرب تحت القيادة الملكية على الالتزام بالأخوة والسلام بين الدول والشعوب وتعزيز قيم التعايش بين الأديان، مشيرة أن الحاجة ملحة اليوم للقيم الدينية المشتركة لتجديد بناء الإنسان، والتعبئة من أجل حياة بدون حروب وتطرف.
حيار استحضرت ما تعكسه الخطب الملكية من اهتمام بالأسرة كنواة للمجتمع، إلى جانب الدستور الذي يرسم مكانة حقوقية وقيمية للأسرة، بالموازاة مع عدد من الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك في مجال التنمية السوسيو-اقتصادية الشاملة، بما في ذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 حيث استفادت ملايين الاسر من الدعم المالي لتطوير مشاريع اقتصادية لمحاربة هشاشتها ، وأوراش الحماية الاجتماعية التي توفر التغطية الصحية لجميع المغاربة والدعم المالي المباشر للأسر المعوزة، فضلا عن ورش مراجعة مدونة الأسرة.
الوزيرة استعرضت عددا من البرامج والسياسات التي أطلقتها الحكومةالمغربية، تنفيذا للتوجيهات الملكية للنهوض بأوضاع الأسر وبحقوق الأفراد داخل الأسرة، و تحقيق المساواة والتوازن بين الجنسين
. تجدر الإشارة أن مؤتمر حوار الأديان بالدوحة، الذي اختار في هذه الدورة شعار "التكامل الأسري - دين وقيم وتربية" عرف مشاركة مسؤولين حكوميين وباحثين وأكاديميين ومتخصصين في قضايا التنمية الأسرية والاجتماعية ، لمناقشة ثلاثة محاور تهم "الأديان وهوية المنظومة الأسرية" و "الدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية" و "قضايا الأسرة المعاصرة (سبل الدعم والمعالجة والحلول).