تونس تشيد بالتجربة المغربية في تعميم التغطية الصحية

سعد داليا الاثنين 06 مايو 2024
No Image

اعتبر البروفسور التونسي خالد منيف رئيس جمعية طب الأطفال في تونس أن نظام تعميم التغطية الصحية بالمغرب تجربة ناجحة بشكل كبير، مشيرا أن القرار المغربي يعتبر مهما ويساير ما تحققه منظومات صحية في دول أوروبية متقدمة، خصوصا وأن التغطية الصحية تساهم في تخفيف الثقل الصحي وكلفة العلاجات وتعزيز الوقاية.

إشادة أستاذ بكلية الطب والصيدلة في تونس بنجاح تجربة نظام تعميم التغطية الصحية بالمغرب تأتي خلال مشاركته رفقة وفد الأطباء يمثل جمعية طب الأطفال في تونس بأشغال الدورة السابعة للقاءات الإفريقية لطب الأطفال التي احتضنتها أحد فنادق مدينة طنجة يومي الجمعة 03 والسبت 04 ماي 2024، مشيرا إلى تواجد الأطباء ومهنيي الصحة في الصفوف الأولى لمواجهة الأمراض ومعرفتهم الحقة لصعوبات التعامل مع حالات مرضية متقدمة، التي قد يستعصي الأمر في بعض الأحيان علاجها وهو ما يلاحظ بشكل كبير في مصالح الإنعاش الطبية، مشيرا أن الوضع الصحي يكون مؤلما ومكلّفا على حد سواء على المريض وأسرته والمجتمع صحيا واقتصاديا، مما يبين أهمية تعميم التغطية الصحية على مستوى التكفل من جهة، وكذا بالنسبة لتعزيز سبل الوقاية من جهة ثانية، وذلك من خلال فتح باب القيام بالفحوصات بشكل منتظم والمراقبة الطبية، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى المضاعفات بتداعياتها المختلفة.

البروفسور التونسي خالد منيف الذي يشغل منصب رئيس قسم الإنعاش لمستشفى باب سعدون بالعاصمة التونسية طالب في مداخلته بالمؤتمر الطبي الإفريقي إلى تعزيز الشراكات الطبية لخدمة الصحة في المنطقة المغاربية، التي تستمد قوتها من خصوصيات مشتركة وعلى مستوى القارة الافريقية، مشيدا بالتجارب والأعمال الناجحة للجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في هذا الصدد، والتي باتت لقاءاتها مرجعا علميا ونقطة التقاء سنوية للفاعلين في طب الرضع والأطفال من أفريقيا وأوروبا.

رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص الدكتور مولاي سعيد عفيف نوه بالمشاركة المغاربية والافريقية والأوروبية القوية بالأيام الربيعية للدكتور أمين السلاوي باستضافتها فعاليات الدورة السابعة للقاءات الإفريقية لطب الأطفال والدورة (11) للقاءات أطباء الأطفال الفرنكفونيين، مؤكدا على أهمية تعزيز سبل التعاون بين المغرب وباقي الدول الأفريقية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتطوير الشراكات جنوب ــ جنوب ومنها ما يهم الجانب الصحي، وكذا مجالات العمل المشترك مع باقي الفاعلين الصحيين بالشمال قصد الإطلاع على كافة المستجدات الصحية ونتائج الدراسات والأبحاث العلمية، والاستفادة من الخبرات في إطار التعاون المشترك للنهوض بصحة الرضع والأطفال، مشيرا إلى ما استطاع المغرب تحقيقه في تقليص وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، وتطوير برامج مراقبة وتتبع الحمل ونجاعة اللقاحات التي يضمها البرنامج الوطني للتمنيع، والتشديد على دور الوقاية التي اعتبرها أساس سلامة المجتمعات.