أكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) ، لطيفة أخرباش، على أهمية ربط موضوع حرية الصحافة، بالمعضلة البيئية على اعتبارها واحدة من القضايا الاستعجالية التي يجب التفكير فيها لارتباطها الوثيق بمستقبل الإنسانية.
وأكدت أخرباش في كلمة لها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي العربي الأول من نوعه الذي نظمته اليونسكو بالرباط،احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، يوم الجمعة 3ماي، تحت شعار " صحافة من أجل الكوكب"، أن اختيار هذا الموضوع يترجم علو الطموح لتعزيز دور الإعلام في بناء مستقل أفضل للكوكب، في ظل الأزمات البيئية وما تفرضه من تحديات مركبة تقتضي عملا جماعيا، لمعالجة مواضيع ترتبط بالتغيرات المناخية والهجرة وتدبير النفايات وتضرر المحيطات والحرائق وتلوث المياه ... وغيرها من المشاكل التي تؤكد أن الموضوع البيئي جد مركب ومتعدد الأبعاد، مؤكدة أنه بحاجة لصناعة وعي ونشر معرفة عمومية حوله.
رئيسة الهاكا أكدت انخراط المغرب الدولي في عدد من الاتفاقيات التي تهم المناخ، كما سارع في وضع قوانين وخطط عمل ساهمت في تمام الوعي البيئي بانتظار المزيد من التحرك، كما أن احتضان المغرب حدث مناخي من حجم كوب 22 شكل محطة هامة، بانتظار المضي لتدارك الزمن الضائع من أجل التوعية بأزمات البيئة، التي لم تعد مجالا للتشكيك في ظل عدد من الحقائق العلمية.
وقالت أخرباش أن للإعلام دور كبير في تحفيز الوعي، في ظل متطلبات المعالجة الإعلامية الحبلى بالمستجدات العلمية، مع الحاجة لتحيين دائم للمعرفة سعيا لإحداث الأثر لدى صانع القرار والمواطنين على حد سواء، مؤكدة أن الكل يحتاج لصحافة حرة لبناء مواطنة ملتزمة و حيوية تجاه قضايا البيئة ذات الراهنية.