أكد رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، سامي المودني، أن الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، من طرف منظمة اليونسكو التي اختارت هذه السنة شعار " الصحافة في خدمة كوكب الأرض "، يعد فرصة لتبادل التجارب المتعلقة بصحافة المناخ على مستوى منطقة مينا، بقصد تجويد الممارسة الإعلامية في عدد من القضايا المشتركة، في إطار ممارسة إعلامية مسؤولة تتمتع بالحرية والتعددية.
المودني أوضح في تصريح لموقع " أحداث أنفو " خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي العربي الذي تحتضنه الرباط يومي 3و4 ماي، بحضور صحفيين من 11 دولة عربية، والمنظم بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، على إعطاء اهتمام خاص لقضايا التغيرات المناخية، حيث تم الانتقال من الممارسة الإعلامية على مستوى الاهتمام بالتغيرات المناخية كخبر ثانوي داخل الجرائد والمواقع والمؤسسات الإعلامية، إلى خبر رئيسي وموضوع محوري يحظى باهتمام كبيرا لأنه يمس كل ما يتعلق بالمواطن وحياته والأرض والوطن.
المودني أشار أن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أعطى موضوع المناخ اهتماما خاصا عبر التنسيق مع عدد من الشركاء ، من بينهم اليونسكو على مستوى التكوينات، موضحا أن المنتدى يشتغل على مشاريع مستقبلية لتوفير دلائل موجهة للصحفيين المغاربة، لتمكينهم من أدوات لفهم عدد من الإشكاليات المحيطة بموضوع المناخ ، مؤكدا أن الجانب المهني الا يطرح أي إشكال، ما يعني ضرورة التركيز على الجانب المعرفي، بقصد تزويد الصحفي المشتغل على قضايا البيئة بخزان المعطيات والمفاهيمد مع ضرورة تحيينها وتتبعها على المستوى الدولي، لمعرفة تداعياتها على المستوى المغربي، لأن التحدي حسب المودني هو " الاستفادة من المعطيات والمفاهيم الكونية وتوظيفها في قضايا ذات بعد وطني ".
يجدر التذكير أن المؤتمر الممتد على مدى يومين، و المنظم من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، سيناقش بحضور صحفيين من المغرب والعراق والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا وفلسطين والسودان وتونس وقطر واليمن، عددا من المواضيع أبرزها سبل ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون القضايا البيئية، وسبل تحسين جودة مناهج التدريس والتدريب في الصحافة البيئية، وأفضل طرق نقل الرسائل البيئية للجمهور.