حمضي: الحديث عن الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا لا يحمل أي جديد طبي

بنزين سكينة الخميس 02 مايو 2024

وصف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، ما تناولته الصحف البريطانية حول اعتراف شركة الأدوية البريطانية العملاقة أسترازينيكا، بكون لقاحها المضاد لكورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة، بأنه أمر لا يحمل أي جديد من الناحية الطبية، حيث سبق تداول إحصائيات تربط بين تلقي اللقاح وبعض الآثار الجانبية النادرة والخطيرة، قبل أن يوضح بأن الأمر قد يحدث فرقا من الناحية القانونية.

وفي توضيح خص به موقع "أحداث أنفو"، أكد حمضي أن ما صرحت به شركة أسترازينيكا، يرتبط فقط بالاحصائيات التي كانت معروفة، دون أن يتم الكشف من الناحية الطبية لحد الساعة، عن الأسباب والميكانيزمات التي تربط بين اللقاح ومتلازمة تخثر الدم ونقص الصفائح الدموية، التي شكلت واحدة من الآثار الجانبية المعلن عنها للقاح، وهو ما دفع بالدول التي تملك البديل في استبدال اللقاح أو الاقتصار على استخدامه بين الفئات العمرية غير الشابة، بعد أن اتضح أن الشباب كانوا أكثر عرضة للآثار الجانبية، ما اضطر بريطانيا لإعطاء لقاح استرازينيكا للأشخاص فوق 40 عاما، بينما خصصته فرنسا للأشخاص فوق 50 سنة.

وأكد حمضي أن اللقاحات عموما والأدوية مهما كان نوعها، تسجل حالات نادرة وخطيرة بسبب الآثار الجانبية المعلن عنها، موضحا أن تواتر الحالات النادرة المعلن عنها في عدد من الدول، راجع إلى الاستعمال الواسع للقاح بين ملايين البشر، مضيفا أن اتخاذ القرارات الصحية يستحضر دائما ميزان الربح والخسارة، "فعلى الرغم من الآثار الجانبية للقاح النادرة، يكون المنطلق من التركيز على درجة الأمان العالية التي تبنى عليها المصلحة الفضلى لإنقاذ ملايين البشر" يوضح الطبيب الذي جدد تأكيده أن كل اللقاحات لها آثار جانبية، بما ذلك لقاح فايزر الذي سجلت حوله بعض الاثار الجانبية بين صفوف الأطفال.

وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الاعتراف بموجود آثار جانبية من الشركة استنادا على الاحصائيات، يسهل على الضحايا الحصول على التعويضات المناسبة حسب قوانين كل بلد، مجددا التأكيد أنه من الناحية العلمية والطبية لم يتم الوقوف على أي حقيقة تسعف على معرفة السبب لتجنب هذه المضاعفات مستقبلا.