النقابة الوطنية للصحافة تدعو المؤسسات الإعلامية للانفتاح على القضايا المناخية

بنزين سكينة الخميس 02 مايو 2024

 

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة، أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تقريرها السنوي حول الحريات والحقوق الصحافية بالمغرب، والذي تضمن هذه السنة قسما حول الصحافة والحقوق البيئية، وعيا منها بالآثار السلبية للتغيرات المناخية على الاستدامة والديمقراطية وتأمين العيش الكريم، ما يتطلب من الصحافة الاضطلاع بأدوار توعوية بمخاطر التغيرات المناخية، والضغط على صانعي القرار في المنتديات الاقتصادية العالمية من أجل احترام التزاماتها على هذا الصعيد.

وسجلت النقابة ضعف الصحافة في مواكبة اختيارات المغرب الرائدة في الوعي بأهمية المحافظة على الموارد البيئية، والاختيارات الطاقية القائمة على الاستثمار في الطاقات البديلة، ما يقتضي تنظيم تكاوين مرتبطة بالمجال، تسعف على مواكبة عدد من المواضيع التي تهم موجة الجفاف التي أثرت على الموارد المائية، واستنزفت الفرشات المائية، ما انعكس على السقي والري، وتأمين الحاجيات من الماء الشروب، وغيرها من الإشكاليات المناخية التي سجلت النقابة تناولها بنفس الطرح الصحفي، أو الاعتماد فقط على المعطيات الرسمية، مع تكرار الاعتماد على نفس الخبراء في التعليق على المعطيات الرسمية.

وربطت النقابة بين ضعف التناول الإعلامي لقضايا المناخ، وعدم انفتاح الجهات الرسمية على الصحافة، إلى جانب غياب الصحافة المتخصصة في المجال المناخي، وعدم وعي المؤسسات الإعلامية بآنية القضايا البيئية، مع الاكتفاء بالتناول الموسمي لعدد من القضايا المرتبطة بالمناخ، رغم تقاطعها مع القضايا التنموية والديمقراطية والحق في المعلومة، والثروة الوطنية المادية، وعدد من القضايا الثقافية والهوياتية.

ونبه التقرير السنوي من وضع صحافة المناخ في خانة الترف والاستسهال، مشيرا أنها تعرض الصحفي لعدة مخاطر وتهديدات ومضايقات، سواء تعلق الأمر بتضييق من الشركات الملوثة للبيئة، أوالتي لا تحترم معايير السلامة الصحية، أو المتورطة في هدر المياه، أو لا تحترم النسب القانونية للانبعاثات الكربونية وغيرها من المخاطر التي تتطلب توفير حماية خاصة للصحفي خلال إنجاز التحقيقيات وبعد نشرها.

المخاطر قد تتعلق أيضا بوعورة التضاريس، والانبعاثات السامة أو صعوبة أحوال الطقس أو اعتداءات الساكنة المحلية التي تستفيد من عدد من الممارسات غير القانونية، كقطع الأشجار، أو الاستغلال العشوائي للمحاجر ... وغيرها من المخاطر التي تعكس تنوع المواضيع المناخية  والقضايا البيئية التي تحتاج لمواكبة إعلامية خاصة