"مقاولات فرنسا" في ضيافة الدار البيضاء

عبد الواحد الدرعي الأربعاء 01 مايو 2024
No Image

قام وفد من "حركة مقاولات فرنسا" (MEDEF) بزيارة عمل إلى مقر جهة الدار البيضاء-سطات، نهاية الأسبوع الماضي ، في إطار فعاليات المنتدى الفرنسي المغربي لرجال الأعمال وأرباب المقاولات. وخصص هذا اللقاء لتباحث سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين في مجالات التنمية المستدامة، ودعم النسيج المقاولاتي، وتشجيع الاستثمار في ميادين الطاقات المتجددة، والبيئة والبنيات التحتية الأساسية وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وشهد هذا اللقاء الذي ترأسه كل من محمد مهيدية والي ولاية جهة الدار البيضاء-سطات وعبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس الجهة، تقديم عرض حول البرنامج الجهوي للتنمية (2022-2027) الذي يهدف إلى تحسين الجاذبية السوسيو-اقتصادية للحياة المحلية، وتقوية الدور الريادي للجهة كقاطرة للتنمية الاقتصادية الوطنية، وتطوير العرض الجهوي لتنقل مستدام وفي المتناول، وتعزيز قدرة الجهة على التكيف البيئي وتلبية حاجياتها من الماء، وتسريع الانتقال والإدماج الرقمي على مستوى تراب الجهة، وتنمية وإنعاش الدور المحوري للدار البيضاء كقطب دولي، ودعم التمكين الاقتصادي للنساء ، وتوفير أسس مستقبل أفضل للشباب، وإبراز طبقة متوسطة قروية والحد من العراقيل التي تحول دون تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة وحاملي المشاريع. كما قدم مدير شركة الدار البيضاء-بيئة عرضا حول مهام وأهداف الشركة، وتم أيضا تقديم عرض حول الطرق السيارة للمغرب والمشاريع الخاصة بالبنية التحتية بتراب الجهة.

ويراهن المغرب بشكل كبير، على جذب الاستثمارات الأوروبية وخاصة الفرنسية من خلال توفير جملة من الظروف التي تسيل لعاب الشركات الكبرى والمتوسطة الفرنسية للاستثمار في البلد، وفي مقدمتها اليد العاملة غير المكلفة، فضلا عن الإعفاءات الضريبية، ناهيك عن الإعفاءات الجمركية لعمليات الاستيراد والتصدير، الأمر الذي يراه قصر الإليزيه من جانبه، مدخلا مهما لتحسين علاقاته المتوترة مع الرباط، عقب البرود الدبلوماسي الذي شهدته في السنوات الماضية.

وتضم حركة مقاولات فرنسا، وفدا يتكون من أزيد من 30 مقاولة فرنسية من مختلف القطاعات، ويرمي إلى تعزيز العلاقات مع صناع القرار المغاربة، واستكشاف سبل جديدة للتعاون الثنائي وتحديد فرص الاستثمار، كما يضم بعثة في إطار الانتقال الطاقي من أجل دعم التنمية الدولية للمقاولات الفرنسية في مجالات الهيدروجين والغاز الحيوي، حيث يلتزم المجمع ببلورة حلول حديثة ومنخفضة الكربون ومتقدمة على المستوى التكنولوجي، مشددا على أهمية إدماج الشباب والنساء في هذه الابتكارات.

وتأمل فرنسا إعادة الدفء إلى علاقاتها مع المغرب، سيما بعدما أرخى الجمود الدبلوماسي على العلاقات التجارية في السنوات الأخيرة، وهو ما عبر عنه وزير التجارة الخارجية الفرنسي بقوله، "الوقت قد حان لإنعاش العلاقة"، وذلك عقب زيارته إلى المملكة بعد أسابيع من أخرى أجراها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.