دعم متواصل لمواجهة الأمراض الفتاكة لحماية صحة الأطفال

سعـد دالـيا الجمعة 26 أبريل 2024
No Image

دعت هيئات طبية ومدنية على تكثيف الجهود واستمرار الدعم الكبير للانخراط في مواجهة داء الحصبة والأمراض الفتاكة، ومواصلة جميع التدخلات لكل القطاعات والفعاليات الرسمية والمدنية في مقاومة الأمراض الفتاكة وحماية صحة الأطفال.

أبرز محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أهمية البرنامج الوطني للتمنيع وبقية البرامج الصحية الأخرى، التي تساهم في تقليص نسب الإماتة والمراضة في صفوف المواليد الجدد والأطفال، وأن مراحل تطور البرنامج منذ 1987 لليوم واللقاحات المدرجة ضمنه على مراحل مختلفة، كما هو الشأن بالنسبة لما يخص مرض الحصبة، مبرزا الخطوات التي قطعت ما بين 2003 و2008 شملت حملة مدرسية واسعة بلغت نسبة التلقيح فيها % 87 ، إلى جانب الخطوة التي شملت الأطفال ما بين 9 أشهر و14 سنة في 2008 التي بلغت نسبتها % 99 ، بعدها المرحلة الخاصة بالفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة الموجهة للفتيات والتي بلغت نسبتها %81 .

تطمينات المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في مواجهة الأمراض الفتاكة اتجاه الأطفال تأتي خلال عقد الندوة الافتراضية يوم الأربعاء 24 أبريل 2024 بمناسبة الأسبوع العالمي للتلقيح، وتنبيهه إلى انخفاض نسب التلقيح في منطقة ما خلال سنة من السنوات، قد يؤدي لظهور بؤر وبائية تتعلق بنوع معين من الأمراض، مؤكدا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تقوم بعمل استباقي ومواصلة سباقها ضد الساعة من أجل وقف انتشار المرض ومنع ظهور أمراض أخرى بتعزيز المناعة والقضاء على العوامل المساعدة على انتشار الفيروسات.

الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، شدد على أن اللقاح ضد الحصبة ساهم بشكل كبير في التقليص نسب الوفيات بصفوف الأطفال، وذلك حسب الأرقام التي تشير أن التلقيح ساهم في إنقاذ حياة حوالي % 60 من أطفال العالم خاصة إفريقيا، وفق الدراسات العلمية التي تم القيام بها كشفت منظمة الصحة العالمية عن خلاصتها، والتي بينت على أن اللقاح سيبقى على الأرجح في المستقبل اللقاح الذي يساهم الأكثر في منع الوفيات، مما يجب معه مواصلة جهود التلقيح لحماية الرضع والأطفال من الأمراض الفتّاكة.

عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش البروفيسور محمد بوسكراوي أشار أن ما يثلج الصدر كون اللقاحات والماء الصالح للشرب ساهما معا بشكل كبير وواسع في إنقاذ حياة الإنسان وفي تجويد شروط عيشه من الناحية الصحية، وتفادي عدة أمراض قاتلة ظلت تهدد المجتمعات وترتب عنها تداعيات صحية واقتصادية جد ثقيلة ومكلّفة، يبرز رئيس الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم أن تخليد الأسبوع العالمي للتلقيح عبر العالم وبالمغرب يشكل مناسبة للوقوف على مدى تطور برنامج التلقيح والمستجدات المرتبطة بمختلف الأمراض الفيروسية وكذا التطور الحاصل في مجال اللقاحات، خاصة فيما يتعلق بالمركبة منها، التي تجيب عن عدد من الإشكالات المرتبطة بالتخزين وشروطه وظروفه، والتي تمكّن كذلك من تفادي الهدر وضمان عدم تلقيح الأطفال بالحقن في كل مرة، متى تم إدراج لقاح جديد وربح الوقت وغيرها من النقاط الإيجابية على أكثر من مستوى التي يتيحها هذا النوع من اللقاحات.

رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال الدكتور حسن أفيلال أكد على أهمية الترافع قصد تطوير المسار التلقيح بالمغرب غايته الدفاع عن الوطن وعن صحة أطفاله، وأن الأرقام والنسب المسجلة في هذا الإطار تبعث على الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى الهدف من تخليد فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح وتنظيم الندوات والمبادرات هو وضع الرأي العام في صورة ما يقع واطلاعه على التدابير المتخذة لتحسين وتحصين صحة طفلات وأطفال اليوم الذين هم نساء ورجال الغد، مؤكدا أن التلقيح لا يساهم فقط في مواجهة الأمراض والحد من خطورتها وإنما يمكّن كذلك من تطوير اقتصاد الصحة بتفادي الكلفة الثقيلة للاستشفاء والعلاج، منبها في نفس الوقت أنه لا ينبغي التقليل من حجم التداعيات التي يمكن أن تتسبب فيها بعض هذه الأمراض.