اليونسكو والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية يطلقان مبادرة لاستخدام المهارات الرقمية

بنزين سكينة الخميس 25 أبريل 2024

أطلق معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL) ومكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بالرباط، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية (ANLCA) وبدعم من شركة هواوي (HUAWEI)، مبادرة وطنية لتعزيز جودة برامج محاربة الأمية من خلال الاستخدام الفعال للمهارات الرقمية لتدريس هذه البرامج.

وتأتي هذه الخطوة لتدارك النقص الحاصل بين صفوف المؤطرين والمكونين على مستوى استخدام التكنولوجيا في التدريس، وفي هذا الإطار، صرح عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بأن "هذا  المشروع يعد جزءا من التحالف العالمي لمحو الأمية وكذا مبادرة التحالف العالمي للتعليم التابع لليونسكو من أجل تحسين المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية، في عصر تعتبر فيه التكنولوجيا الرقمية أداة أساسية لتعزيز محو الأمية والتعلم مدى الحياة.

وتروم الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية من خلال هذه الخطوة، توفير فرص جديدة للتعلم والإدماج الاجتماعي والمهني للأفراد، من خلال مشروع التعلم عن بعد عبر تطوير تطبيقات معلوماتية خاصة ببرامج محو الأمية، وإنشاء معهد   للتكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA). وستمكن المبادرة  من دعم هذه الدينامية عبر إنتاج مجموعة من الوحدات المتنوعة للتكوين تهم المهارات الرقمية لمكوني محاربة الأمية مع مراعاة السياق المغربي والمعايير المتخذة في إطار معهد التكوين السالف الذكر".

في هذا الإطار، تلتزم المملكة المغربية، باعتبارها عضوا في التحالف العالمي لمحو الأمية مدى الحياة (GAL)، بتعزيز جودة التعليم في إطار الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حيث تندرج هذه المجهودات في سياق تعزيز قدرةالمملكة على تحسين وتنفيذ برامج التطوير المهني لمكوني برامج  محاربة الأمية، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منهجية تدريسها.

المبادرة عرفت إطلاق ورشة عمل ما بين 23 و 26 أبريل، بحضور مجموعة من الخبراء والتربويين والأكاديميين لتفعيل مجموعة من وحدات التكوين المتوفرة لمكوني برامج محاربة الأمية وتكييفها مع السياق المغربي، حيث سيتم وضع مبادئ توجيهية لصياغة وحدات التكوين لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية، وتكييف الدروس الفردية من وحدات التكوين باللغة العربية، ووضع خطة عمل للتنفيذ.

وفي بلاغ صادر عن اليونكسو، أوضح إيرك فالت ،مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، أن تعزيز المهارات الرقمية لمكونات ومكوني محو الأمية، سيساهم في تحقيق التمكين للأفراد والتنمية المستدامة للمجتمعات، ما يتيح ضمان حصول كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، على تعليم جيد يتكيف مع تحديات العصر الرقمي الحالي.

في نفس السياق اعتبرت  ايزابيل كامبف   مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL)، أن "محاربة الأمية تشكل ركيزة لمبدأ التعلم مدى الحياة ومحركا للتنمية المستدامة في ضوء التحول الرقمي، ومن الضروري أن يستفيد هذا المجال استفادة شاملة من إمكانات التكنولوجيا". وتضيف" نحن فخورون بدعم المملكة المغربية، كعضو منضو في التحالف العالمي لمحو الأمية التابع لليونسكو، من أجل تحسين المهارات الرقمية لـ 10.000 مكون في برامج محاربة الأمية بحلول عام 2025". 

تجدر الإشارة أن  التحالف العالمي لمحو الأمية من أجل التعلم مدى الحياة (GAL)، أطلق سنة 2016، ويضم 30 دولة و 16 عضوا منتسبا ملتزما بتدريس برامج محاربة الأمية لدى الشباب والكبار، كما يعد التحالف بمثابة منصة لأعضائها لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات ولمناقشة التقدم والتحديات بشكل جماعي، ويعتبر التكوين على المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية إحدى مبادرات هذا التحالف، والتي يتم تنفيذها أيضًا، بالإضافة للمغرب، في كل من ساحل العاج، ومصر، وبنجلاديش ونيجيريا.