مجيدة أبوالخيرات
أعلنت "Glovo"، منصة توصيل الطلبات الرائدة في المغرب، عن شراكتها مع "VISA"، الشركة العالمية الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية، بهدف تمكين الشركات الصغرى والمتوسطة من التطور عن طريق سلسلة من مقاطع الفيديو التدريبية عبر الإنترنت.
هذا التعاون يمثّل الاقتناع المشترك بين Glovo وVISA بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة Glovo Local التي تهدف إلى دعم ومرافقة الشركات الصغرى والمتوسطة في نموها وتطويرها في عصر يَعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية.
الهدف من المحتوى المقدم هو تلبية احتياجات أصحاب المطاعم والتجار الجدد في القطاع، بالإضافة إلى توجيه رواد الأعمال الذين يسعون إلى تحسين ممارساتهم الحالية واستكشاف الفرص الجديدة. تشمل الدورات التدريبية مواضيع استراتيجية متنوعة مثل الدفع الرقمي، والتسويق، ووسائل التواصل الاجتماعي، وإدارة الأموال.
ستكون هذه الموارد المفيدة متاحة في أكثر من 100 فيديو في المغرب وثمانية دول في جنوب غرب أوروبا وأفريقيا، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال وساحل العاج وتونس وغانا وأوغندا وكينيا ونيجيريا، لأكثر من 40,000 شركة صغيرة ومتوسطة شريكة مع Glovo.
من خلال هذه السلسلة من الدورات التدريبية عبر الأنترنيت وشراكتها مع VISA، تسعى Glovo إلى تقديم الدعم المناسب للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية. تأتي هذه الشراكة في وقت حاسم للشركات الصغرى والمتوسطة في قطاع المطاعم والتجارة، الذي يواجه اليوم تحديات مستمرة مثل التنظيمات المعقدة ونقص البنية التحتية الرقمية والمواهب.
تم إطلاق هذه الشراكة الدولية واسعة النطاق العام الماضي، بعد برنامج تجريبي تم إجراؤه مع مجموعة مختارة من شركاء المطاعم في المغرب. احتوى هذا المشروع التجريبي ورشة عمل حضرية ضمت أكثر من 30 شريكا محليا، مع دورات تدريبية وجلسات تطويرية لهم تغطي مجالات مثل التسويق الرقمي وإدارة تدفقات الخزينة وأدوات Glovo الإعلانية، المعروفة أيضا باسم Glovo ADS. كانت تجارب هؤلاء الشركاء حاسمة في اختيار وصقل وحدات التدريب المتاحة عبر الإنترنت.
قال سيباستيان بيليون، مسؤول التأثير الاجتماعي والتنمية المستدامة في Glovo "نحن نغتنم هذه الفرصة لتوسيع عروضنا المقترحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع، ولنبني نظاما بيئيا تعاونيا لرواد الأعمال وقادة الأعمال الذين يساهمون في تطوير مدننا. من بين كل الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق التي نعمل فيها، 20% فقط منها تستغل القنوات الرقمية لمبيعاتها، مما يمثل إمكانيات هائلة لهذه الشركات للوصول إلى عملاء جدد".
تعتبر الشراكة مع VISA فرصة جديدة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحولها الرقمي وتسريع تطوير الشركات الصغيرة والمستقلة في وجهات مثل إفريقيا، التي توفر العديد من الفرص لرواد الأعمال المحليين. ونحن على ثقة بأن VISA يمكن أن تساعدنا في المساهمة في تنمية الاقتصادات المحلية من خلال المبادرات المنظمة والموجهة نحو المجتمع.
و في هذا الصدد، صرح كارل مارلان، نائب الرئيس ورئيس التأثير الاجتماعي لمنطقة CEMEA في VISA "نحن ندرك أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي أساس النمو الاقتصادي، و من الضروري تزويدها بحلول وموارد مبتكرة بالتعاون مع شركائنا. في إفريقيا، تمثل الشركات الصغرى والمتوسطة 95٪ من جميع الشركات المسجلة وتساهم بنحو 50٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلدان الواقعة جنوب الصحراء. على المستوى العالمي، ننتقل اليوم من مئات الملايين من البائعين - الصغار والكبار - إلى مليارات البائعين في جميع أنحاء العالم. يمكن الآن لأي شخص أن يصبح بائعا: من بينهم الأفراد الذين
يعيدون بيع السلع المستعملة في إطار الاقتصاد الدائري، وأولئك الذين يعملون في اقتصاد الالتزام". تسعى VISA بجد لتقديم خدمات واسعة النطاق للوصول إلى هؤلاء البائعين ومساعدتهم على الازدهار. ولذلك، نحن فخورون بالتعاون مع Glovo والاستفادة من التدريب البصري لمساعدة هذه الـ 40,000 شركة صغيرة ومتوسطة على تحسين المهارات والمعارف، والتغلب على تحديات التحول الرقمي، واستغلال الفرص المتاحة في مجال التجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية.