بنموسى يعلن إرساء 60.000 ركن للقراءة بالمدارس الابتدائية

ع. عسول الثلاثاء 23 أبريل 2024

أطلقت وزارة التربية الوطنية  والتعليم الأولي والرياضة مشروعا تربويا يتضمن توفير مكتبات صفية للتلميذات والتلاميذ وفق برنامج للمواكبة داخل الفصول الدراسية وخارج أوقات الدراسة.

و يعتمد  هذا البرنامج ميثاقا لتدبير مكتبة القسم من أجل تحفيز انخراط التلميذات والتلاميذ والمساهمة في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم؛ ويرمي لتحبيب الفعل القرائي لدى المتعلمات والمتعلمين من خلال تضمين البرنامج جانبا ترفيهيا (مسابقة قراءة 20 كتابا سنويا).

 وفي هذا السياق قام  شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري، بزيارة لمدرسة السلام الابتدائية بالمديرية الإقليمية بسلا،وذلك بهدف مواكبة ودعم عملية تجهيز جميع الفصول الدراسية بمؤسسات السلك الابتدائي ب"ركن القراءة"، بمجموع جهات المملكة.

 وسيتمكن التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات الابتدائية من الاستفادة من المكتبات الصفية، مع اعتماد برنامج للمواكبة يهدف إلى جعل الفعل القرائي عادة يومية، إما داخل الفصول الدراسية أو من خلال الأنشطة الموازية.

وتؤكد هذه العملية حسب بلاغ  الأهمية التي توليها الوزارة للقراءة، اعتبارا لدورها في تحسين تعلمات التلميذات والتلاميذ، الذي يعد أحد الأهداف الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع. علما أنه سيتم استعمال الكتب التي تتضمنها هذه المكتبات الصفية خلال الأنشطة الاعتيادية التي تم تعميمها خلال هذا الموسم الدراسي.

 وفي إطار هذه المبادرة، سيتم توفير دفعة أولية من الكتب تضم 50 كتابا باللغتين العربية والفرنسية لكل ركن قراءة، وذلك بالنسبة ل60.000 ركن قراءة على المستوى الوطني، منها 25.000 بمدارس الريادة. ويتضمن هذا الرصيد الوثائقي قصصا وألبومات وموسوعات ومعاجم وقصصا مصورة. كما يمكن إثراء هذه الدفعة الأولية من خلال المساهمة الطوعية للأسر والجمعيات وباقي الشركاء.

وقد أظهرت النتائج الأولية بمؤسسات الريادة، منذ بداية الموسم الدراسي 2023/2024، أن التركيز على اكتساب التعلمات الأساس قد مكن من تعزيز قدرات التلميذات والتلاميذ في القراءة والفهم، حيث أصبحوا مؤهلين للاستفادة بشكل أكبر من مزايا القراءة، من قبيل اكتساب المعارف وإثراء رصيدهم من المفردات وتنمية الإبداع لديهم وتبادل الأفكار وغيرها. وفي هذا السياق، فإن توفير هذه الكتب سيشكل نافذة لهم على العالم، وسيساهم، بشكل كبير، في تفتحهم الدراسي والشخصي والاجتماعي.