تم يوم الاثنين 22 أبريل 2024 ، في أعقاب افتتاح ولي العهد الأمير مولاي الحسن لفعاليات الدورة السادسة عشر من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس، انعقاد الاجتماع الرابع للمؤتمر الوزاري لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية والمعروف اختصارا بـ"تربل أ" (AAA).
الاجتماع ترأسه محمد صدقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بصفته رئيسا لمؤسسة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية.
ويتأسس الاجتماع الوزاري على "إعلان مكناس بشأن تمويل التكيف الزراعي في إفريقيا" الذي كان من النتائج الرئيسية للمؤتمر، حيث يعبر عن رؤية مشتركة والتزامات ملموسة لتوجيه تعبئة التمويل المتعلق بالمناخ، لا سيما في ضوء مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
كما تعمل مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية التي أطلقها المغرب خلال مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين (كوب 22) بمدينة مراكش في نونبر 2016، على حشد الجهود لتحفيز العمل المناخي لفائدة الزراعة الإفريقية. وتقدر احتياجات التمويل للتكيف الزراعي في إفريقيا بنحو 580 مليار دولار بحلول سنة 2030، في حين تتم تعبئة 11.4 مليار دولار فقط كل سنة.
هذا المؤتمر الوزاري نظم تحت شعار "التمويل المبتكر لتسريع تكييف الفلاحة الإفريقية مع المناخ" وحضره العديد من وزراء الزراعة الأفارقة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المتدخلين، بما في ذلك المؤسسات المالية والتقنية والجهات المانحة، وممثلي القطاع الخاص والباحثين ومعاهد التنمية والجامعات وخبراء، فيما يبقى الهدف الأكبر استتكشاف أساليب مبتكرة وتحفيز الاستثمارات الضخمة والمنسقة.
وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، شدد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على ضرورة العمل لمواجهة أزمة المناخ التي تهدد القطاع الفلاحي. وأضاف أن الفلاحة هي العمود الفقري لتنمية إفريقيا، وشدد على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات تكيف قوية، وضرورة تعبئة الموارد المالية من مصادر مختلفة، العامة والخاصة والوطنية والدولية، وتطوير أدوات وآليات ونهج مالية مبتكرة لتوجيه الأموال بشكل فعال إلى الفلاحين والمجتمعات الأكثر ضعفا.
يذكر أن المملكة المغربية أطلقت مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية المعروفة باسم "مبادرة "AAA، خلال مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين (كوب 22) بمدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر 2016. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، وتحسين ظروف عيش الفلاحين في وضعية هشاشة، وتطوير العمل في المجال القروي من خلال التحفيز على الممارسات المبنية على الملاءمة مع التغيرات المناخية، كما تسعى إلى الرفع من قدرات الفاعلين في هذا المجال وتوجيه التدفقات المالية نحو الفلاحين الأكثر هشاشة.