حكرة وألفاظ نابية .. منظمة النساء الاتحاديات تكشف المسكوت عنه في العنف السياسي والمؤسساتي

بنزين سكينة الاحد 21 أبريل 2024

 

شتم وتشهير، تنمرو استصغار، حكرة و ألفاظ نابية حاطة من الكرامة ... أمثلة من لائحة طويلة للعنف السياسي والمؤسساتي الذي تطرقت له الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، حنان رحاب، يوم السبت 20 أبريل، خلال ندوة لكشف المسكوت عنه بين صفوف نساء كان من المفروض أن تشكل مناصبهن درع حماية لهن ضد عدد من الممارسات التي تطال من يعتقد أنهن نساء مغلوبات على أمرهن.

رحاب أشارت أن تعنيف السياسيات من الطابوهات بسبب طبيعة مراكزهن، مؤكدة وجود عشرات الشكايات التي تتقدم بها نساء من داخل المؤسسات المنتخبة، حيث يتم اعتماد أساليب لا أخلاقية للتضييق على تواجد النساء داخل الفرق واللجان، كان أبرزها استعمال كلمات نابية خلال الاجتماعات لدفع النساء إلى عدم الحضور بالنظر لطبيعة التربية التي تتلقاها المرأة المبنية على الحياء، وهو ما يشكل في الكثير من الأوقات ضغطا معنويا يدفع بعضهن لعدم المواظبة على الحضور، أو الانسحاب من اللقاءات التي يفترض فيها مناقشة قضايا مهمة.

وأكدت الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، على خطورة العنف الممارس داخل المؤسسات لمساهمته في تثبيت عالم ذكوري مغلق داخل البرلمان والمجالس المنتخبة، وتسببه في مآسي حقيقية للعاملات في الحقل السياسي، خاصة المناضلات اللواتي يرفضن ترك المجال فارغا ويواجهن محترفي الإقصاء والتحرش اللفظي والمعنوي والجسدي في صمت، وهو ما يتطلب حسب ذات المتدخلة عدم التسامح مع العنف وعدم الإفلات من العقاب من خلال تجريم هذا النوع  من العنف الذي يستهدف النساء باعتبارهن عنصرا مساهما في صناعة الخارطة السياسية بالمملكة، وخزانا للأصوات الانتخابية، إلا أن هذا المعطى لا ينعكس على قدرتهن في صناعة القرار السياسي بتعرضهن للإقصاء.

وأكدت رحاب أن الحديث عن العنف السياسي والمؤسساتي، ليس نزوة حقوقية لارتباطه بعنف ممتد يستهدف حياة نساء يخدمن الوطن، ما يتطلب الترافع لكسر هذه الطابوهات، مع الدعوة للتعاطي مع هذه الظاهرة بنفس القدر والجهد والآليات التي خصصت لموضوع المدونة، مؤكدة أن الضمانة الوحيدة هي تدخل المؤسسة الملكية بدل ترك الأمور بيد الأحزاب التي تتحكم فيها عقليات ذكورية تحول دون التجريم الصريح لهذه الممارسات المستهدفة للنساء السياسيات.