ملصق ندوة يكشف غياب الوعي بالتداعيات المناخية على واقع النساء

بنزين سكينة السبت 20 أبريل 2024

أثار ملصق حول "النساء والتغييرات المناخية"، الذي يناقش التداعيات الخطيرات للجفاف على واقع النساء بالقرى، جدلا يعكس مدى جهل فئة عريضة من رواد مواقع التواصل بتداخلات القضايا البيئية بالواقع المعاش للنساء، حيث سارع عدد من "خفيفي الظل" على مواقع التواصل، إلى السخرية من العنوان متسائلين عن العلاقة بين التغيرات المناخية والنساء، بينما اتهم البعض منظمة النساء الاتحاديات المشرفة على هذه الندوة، بمحاولة "الزج " بالنساء في أي موضوع !!!

و على الرغم من كون الندوة التي ستحتضنها أكادير مساء اليوم السبت 20 أبريل، تثير موضوعا مهما تناولته العديد من الدراسات الدولية، إلا أن البعض اختار النقد انطلاقا من عنوان الندوة دون أن يطلع على التفاصيل، أو يكلف نفسه عناء الاستفسار حول ما يعنيه العنوان، وهو ما سارعت صفحة منظمة النساء الاتحاديات على مواقع التواصل، لرفع اللبس حوله، حين أشارت أن النقاش سيسلط الضوء على تأثر فئة كبيرة من المغربيات بشكل مباشر بالتغيرات المناخية التي يعرفها المغرب ومنها الجفاف مثلا ، حيث تضطر النساء لقطع مسافات طويلة من أجل التزود بالمياه، ما يعرض بعضهن للاغتصاب من طرف قطاع الطرق، إلى جانب تزويج الطفلات اللواتي يصبحن عبئا على أسرهن وفي نفس الحين مصدر للحصول على مبالغ مالية مقابل تزويجهن وهو ما يرقى أحيانا لجريمة الاتجار بالبشر.

وفي ذات السياق اختارت فدوى رجواني، عضوة الكتابة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، التفاعل مع هذا الجدل المغلف بالسخرية، باعتبارها إحدى ضيفات هذه الندوة، حيث كتبت على حسابها بالفايس بوك " اليوم عندنا ندوة حول موضوع النساء والتغيرات المناخية، ندوة كان من المفروض أنها ندوة داخلية فمقر حزبنا، الهدف الأساسي منها هو أولا إثارة هذا النقاش داخل حزب يساري يجب أن يكون في مقدمة الدفاع عن الحقوق البيئية ويساهم في تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة وهادشي طبعا لن يتأتى قبل إشاعة هذه القضايا داخليا أولا، الغريب أن موضوع الندوة أثار تفاعلا غير منتظر على الفيسبوك، واكتشفنا أن فعلا الكثيرين لم يسمعوا يوما عن الموضوع ولا يروا هذه العلاقة بين النساء والتغيرات المناخية، تفاعل كنت سعيدة به وحاولت الإجابة قدر الممكن على التساؤلات الجدية وعلى من نبه إلى كون العنوان غير واضح وكان ربما من الضروري ارفاقه بعنوان فرعي لزيادة الشرح.."