عقد “تحالف المساجد والجمعيات وقادة المسلمين في أوروبا” جلسته الأولى، أمس الجمعة 19 أبريل بباريس، لتعزيز ونشر قيم “الإسلام المعتدل” ومكافحة التمييز ضد المسلمين.
وكان الهدف من إطلاق هذا التحالف في السابع من أكتوبر، بمشاركة قيادات دينية تمثل 17 دولة، هو توحيد جهود المؤسسات والقادة المسلمين في أوروبا، من أجل التعريف بالجانب المشرق للإسلام ورفع اللبس عن عدد من التمثلات الخاطئة التي تحيط بالإسلام وتنعكس على صورتهم وتواجدهم بالغرب.
وأوضح عمدي مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، الذي يترأس التحالف، أن الهدف من الخطوة يروم حماية كرامة ومواطنة المسلمين الأوروبيين، و تعزيز قيم التعايش المشترك ودعم المنفعة العامة بين مختلف مكونات مجتمعات القارة الأوروبية، منبها من كون غياب التنسيق بين المؤسسات الإسلامية يضعف مجال أصوات المسلمين، ويتسبب في فراغ يسمح بحضور مختلف أشكال صور التطرف.
وأكد حفيظ أن الإطار الجامع للتحالف هو المذهب السني المالكي، مع الانفتاح على باقي المكونات في ظل تزايد مظاهر العنصرية والتعصب ضد المسلمين تزامنا ومد الحركات السياسية والإعلامية المحسوبة على اليمين المتطرف، ما يستدعي المشاركة في الحياة السياسية للدفاع عن الإسلام المعتدل، ومكافحة مظاهر الكراهية والتمييز ضد المسلمين، مع التأكيد على ضرورة التعبئة بين صفوف المسلمين للمشاركة في التصويت لوقف مد اليمين المتطرف.