دخل راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب على خط الخلاف الدائر بين الفريق الاشتراكي بمجلس النواب والفريق الحركي.
في هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة أن راشيد الطالبي العلمي قرر منح قبلة الحياة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بدعوة فرق الأغلبية للتصويت على مرشح الاتحاد الاشتراكي سعيد بعزيز لرئاسة لجنة العدل والتشريع.
واعتبرت المصادر أن تدخل العلمي قد ينقد لشكر من هزيمة مذلة بمجلس النواب الاثنين المقبل.
واعتبر العلمي في معرض محاولة اقناعه لفرق الأغلبية بالتصويت على مرشح الاتحاد الاشتراكي أن فريق لشكر كان دائما الأقرب إلى الأغلبية.
ويبدو أن حبل النجاة الذي منحه العلمي لإدريس لشكر سيعوضه عن فترة انتظاره الطويل لدخول الحكومة، التي لم يستسغ إغلاق بابها في وجهه، حيث ظل يعتبر أن المعارضة فرضت عليه فقط، وأن مكانه الطبيعي في الحكومة.
وكان محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركةالشعبية قد اعتبر في أن الاختلاف مع الاتحاد الاشتراكي في مجلس النواب هو اختلاف في تدبير طموح حول لجنة يترأسها الفريق الحركي منذ بداية الولاية التشريعية الجارية.
وأشار أوزين في تصريح أن رئاسة اللجان هو موضوع توافق وعرف سنته المؤسسة منذ سنين استنادا على مبدأ التمثيلية النسبية الذي يعطي اسبقية الاختيار للفرق النيابية حسب عدد نواب ها، إلا في حالة لجنة العدل والتشريع الذي ينص النظام الداخلي للمجلس إسنادها وجوبا للمعارضة. دون الحديث عن مبدأ النسبية.
وتابع "هنا موضوع الاختلاف مع الاخوان في الفريق الاشتراكي. الذين يعتدون بمبدأ النسبية في اجتهاد لم يرد ضمن مقتضيات النظام الداخلي، مما يحيل دفوعاتهم مرة ثانية على مبدأ التوافق".
وشدد أوزين ان التوافق حصل منذ بداية هذه الولاية حيث كانت لهم حرية الاختيار ووقع اختيارهم حول اللجنة التي يترأسونها اليوم.
ونبه أوزين ان مبدأ التوافق بين جميع الفرق البرلمانية ظل قائما لحدود اليوم. مبرزا أن الخرق الوحيد لهذا التوافق هو الحاصل حول لجنة العدل والتشريع، علما أنهم يترأسونها في الغرفة الثانية.
وختم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية "هنا لا يتركون لنا اي خيار آخر سوى الخيار الديمقراطي حتى لا نتحمل مسؤولية هدر الزمن التشريعي او البلوكاج الذي لم يسبق ان سجل على الحركة الشعبية في جميع محطاتها".