صديقي: المغرب يعيش مناخا استثنائيا والتساقطات الأخيرة ستنعكس إيجابيا على الفلاحة

بنزين سكينة الأربعاء 17 أبريل 2024

 

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن المغرب يعيش منذ سنوات جوا مناخيا استثنائيا، ما جعل القطاع الفلاحي يواجه إجهادا كبيرا تزايد خلال الثلاث سنوات الأخيرة التي عرفت جفافا حادا وعنيفا ، ما تسبب في وضع المياه بمناطق الري تحت ضغط شديد بسبب انخفاض منسوب مياه السدود ، باستثناء حوض اللوكوس وسبو.

وأوضح صديقي خلال أولى جلسات الدورة التشريعية الربيعية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء 16 أبريل، أن ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير معتاد كان له تأثير على وتيرة الزراعات الخريفية والأعلاف و الغطاء النباتي للمراعي، إلى جانب معدل ملء السدود ، وهو ما حد من المساحات الزراعية، وأضاف الوزير أن شهر فبراير ومارس عرف تساقطات مهمة تراوحت ما بين 43 و 93 ملم، ما سيكون له انعكاس جد إيجابي على القطاع الفلاحي ، خاصة بمناطق شمال جبال الأطلس وواد أم الربيع، حيث من المنتظر أن تتحسن الحالة النباتية والزراعات الخريفية، مع تحسن واضح في حالة الأشجار المثمرة وحقينة السدود.

وزير الفلاحة أشار أن إجمالي مخزون السدود وصل 31 %، مقارنة ب32  % السنة الماضية، ما ينعكس على الحصة المائية للسقي و دوائر السقي الكبيرة، كاشفا أن المساحة التي يمكنها أن تسقى أو تتوفر على مياه للسقي لا تتعدى 400 ألف هكتار من أصل 800 ألف هكتار .

وقال صديقي أن الجفاف تسبب في ضياع 20 في المائة من الزراعات الخريفية والشتوية للموسم الفلاحي الحالي، حيث بلغت مساحتها حوالي 2.5 ملايين هكتار، مقارنة مع 4 ملايين هكتار في السنوات العادية، وانخفاضٍ بنسبة 31 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

 

وحسب الأرقام التي كشف عنها الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين،  بلغت مساحة الزراعات العلفية خلال الموسم الفلاحي الحالي 470 ألف هكتار، والقطاني الغذائية 109 آلاف هكتار، والزراعات السُّكرية 22 ألف هكتار، بناقص 42 في المائة عن البرنامج المتوقع بسبب عدم وجود إمكانية السقي في منطقة دكالة وفي تادلة، بينما بلغت مساحة الخضروات الخريفية والشتوية 90 ألف هكتار، ما يمثل حوالي 90 في المائة من البرنامج المسطّر، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة ستمكّن من تلبية حاجيات السوق الوطنية من الخضروات إلى يونيو.

أما الزراعات الربيعية التي تهم الحمص، والذرة، ونوار الشمس، والخضروات، فقد  بلغت 112 ألف هكتار؛ ما يمثل 70 في المائة من البرنامج المسطر .