اليوسفية بدون منتزهات.. أزمة عمرت طويلا

علي الرجيب الثلاثاء 16 أبريل 2024
No Image

تعيش مدينة اليوسفية ومنذ عقود، على وقع قلة المنتزهات وأماكن الترفيه الخاصة بالأطفال والشباب، وهو ما يزيد من معاناة ساكنة المدينة ويدفع عائلاتها  الميسورة إلى التنقل صوب المدن المجاورة كمراكش وآسفي، رغم الوعود  المقدمة من طرف المجالس المتعاقبة، إلا أن حال المدينة لم يتغير ويدفع أغلب ساكنتها نحو التفكير بالمغادرة أو الإستثمار في مناطق على حد تعبير أحد المواطنين ( ذات مستقبل ).

أحد المتتبعين، اعتبر ان مأتم الترويج له من قبل حول إحداث مساحات خضراء وفضاءات للترفيه، ما هي إلا لغة مستهلكة ووعود مرحلية سرعان ما تبخرت، ملمحا إلى فضاء غابة العروك الذي كان من المفترض أن تضم منتزها بمواصفات عصرية تحج له ساكنة الإقليم والمدن المجاورة، على اعتبار موقعها البانورامي المطل على المدينة، وطالب بتشجيع المبادرات الفردية والجماعية بخصوص خلق مشاريع بفضاء الغابة، تخضع لمنطق الشفافية وتكافؤ الفرص، وهو ما سيخفف على الساكنة وجع التنقل والإنطواء.

إلى جانب تهيئة فضاء غابة العروك، هناك أصوات تطالب بفتح مرافق المجمع الصناعي للكنتور وتوسعتها، لإستقبال عموم المواطنين كفضاءات للأكل، أو تفويتها للخواص من أجل تحسين جودة الخدمات، وأشار هنا إلى فضاء الفروسية الذي يستوجب تحديثه وفتحه امام عموم الوافدين، مع خلق فضاءات للأطفال ومتنفس ينشل الشباب من مستنقع المخدرات،  كما تطالب فئة عريضة من المواطنين بإعادة تهيئة الحديقة المظلمة بشارع الحسن الثاني، وتعزيزها بالإنارة اللازمة، وإصلاح النافورة المقابلة لمقر الكنيسة.