تشتعل منافسة قوية بين ثلاث دول للظفر بصفقة الـ TGVنحو مراكش وأكادير، ويتعلق الأمر بسباق إسباني وفرنسي صيني، للظفر بصفقات مشاريع السكك الحديدية التي ينفذها المغرب في إطار الاستعدادات لكأس العالم 2030.
وأصبحت مشاريع السكك الحديدية في اتجاه مراكش وأكادير في قلب التنافس بين كبريات الشركات، حيث تسعى كل دولة إلى الفوز بالأسواق الكبيرة، وأحد هذه الأسواق هو بناء خط سكة حديد فائق السرعة.
وقد أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية، مؤخرا، دعوة لتقديم عروض تمتد إلى 23 يونيو 2024، من أجل بناء خط بطول 375 كلم يمتد من القنيطرة إلى مراكش عبر 7 قطع تتراوح بين 36 كلم و64 كلم، في المناطق الحضرية للرباط سلا والدار البيضاء ومراكش، ويعد هذا أحد المشاريع التي خصص لها المغرب استثمارات بقيمة 37 مليار درهم.
كما تشمل الصفقات تصميم وإنشاء خط السكة الحديدية لاستيعاب القطارات التي تسير بسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى محطات وإشارات واتصالات ومركز صيانة بمراكش.
وللإشارة، تهدف استراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية، التي تمتد إلى 2040، عموما إلى ربط 43 مدينة بشبكة قطارات، ورفع نسبة مستخدمي القطارات من إجمالي السكان إلى 87% بدلا من 50% حاليا.
وقد شرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في تهيئة وإخلاء مسار الخط السككي الفائق السرعة الذي سيربط مدينة القنيطرة بمدينة مراكش، المشروع الذي من المتوقع أن يكون جاهزا خلال سنة 2027، سيعبر عددا من المدن، يعرف حاليا مجموعة من الإجراءات والتدابير، من أجل عملية تجهيزه، بعدما أنهت الشركات المختصة، الدراسات المتعلقة بالخط فائق السرعة.
وستعمل الصناديق السيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، على تمويل هذا المشروع، وتقدر تكلفة تهييء وتحضير الوعاء العقاري وإخلائه بتكلفة مالية تقدر بحوالي 14 مليارا و500 مليون سنتيم، وحددت هذه الأشغال في 14 شهرا، مقسمة على 5 أشطر.
وسيتم خلال الشطر الأول، تهيئة المسار الأول الذي سيمر منه القطار فائق السرعة، بين كل من سيدي إيشو، القنيطرة، والرباط أكدال، بينما الشطر الثاني سيتم بين كل من الرباط أكدال، عين عتيق، الصخيرات، زناتة، كلية المحمدية عين السبع، البيضاء الميناء، البيضاء المسافرين، بوسكورة، وفرع بنسليمان.
فيما سيعرف الشطر الثالث تهيئة مسار بوسكورة، النواصر، مطار محمد الخامس، وصلة برشيد، والتفاف الدار البيضاء، والشطر الرابع سيتم عن طريق تهيئة وصلة برشيد وصخور الرحامنة، أما الشطر الخامس، والأخير، فسيعرف تهيئة صخور الرحامنة ومراكش.
يشار إلى أن هذا الخط سيساهم في إحداث عدة فرص عمل، حيث من المتوقع أن يوفر 70 مليون يوم عمل، و3700 وظيفة قارة، خلال فترة الأشغال المتعلقة بتهيئته.