المحرشي يطالب بفتح تحقيق في مشاريع وزان المتعثرة وخروقات مشروع طريق فاس

وزان : رشيد زرقي الثلاثاء 16 أبريل 2024
No Image


استغرب العربي المحرشي النائب البرلماني عن دائرة وزان ونائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لعدم تجاوب رئيس مجلس جماعة وزان مع دعوات التعاون الموجهة له من قبل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مطالباً بضرورة أجرأة كل أوجه التعاون بين المؤسستين المنتخبتين بهدف تنفيذ عدد من المشاريع المتعثرة في وزان. وعلاقة دائما بمجلس جماعة وزان؛ دعا المحرشي فريق البام المعارض بمجلس الجماعة إلى مكاتبة رئيس المجلس لمعرفة الأسباب الكامنة وراء تعثر المشاريع، مطالبا بإنشاء لجنة لتقصي الحقائق ومتابعة هذا الموضوع بهدف الوصول إلى إيجاد الحلول التي ستشكل مداخل للتجاوب مع كل تساؤلات وانتظارات الساكنة.

من جانب آخر اكد القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة ان هناك مجهوداً كبيراً يبذل في مجال البنيات التحتية على مستوى إقليم وزان، مطالبا بشأن نفس الموضوع بفتح تحقيق عاجل في مشروع طريق فاس، معتبراً أنه لا يستجيب لدفتر التحملات. اعتبر المتحدث أن الإقليم يزخر بثروات طبيعية هائلة، كالغابات والأراضي الفلاحية، مما يُتيح فرصًا كبيرة لتنمية قطاعات الفلاحة والسياحة، كما أن إقليم وزان يتميز بتراث ثقافي عريق، من خلال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية واحتضانه لعدة تظاهرات وطنية ودولية ميزتها الطابع الروحي، مما يُسهم في تنمية السياحة الثقافية وجذب الاستثمارات.

وأبرز المحرشي أن جزءا من ساكنة الإقليم يعانون من الفقر والهشاشة الاجتماعية، مما يتطلب برامج اجتماعية مُوجّهة لدعم هذه الفئات؛ وهو ما انخرطت فيه فعليا الحكومة الحالية التي باشرت إطلاق مبادرات وأوراش إصلاحية مهمة من قبيل الدعم الاجتماعي المباشر للمواطنين وكذا الدعم المخصص للسكن.

واشار المتحدث نفسه إلى ندرة المياه والتي تعد من أهم التحديات التي تواجه التنمية في إقليم وزان، مما يتطلب إيجاد حلول مستدامة لتوفير الماء للزراعة والشرب لفائدة ساكنة أغلبها من العالم القروي ، كما تطرق الى بعض فئات الشباب التي تعيش وضعية البطالة، مطالبا بوضع برامج تكوين وتشغيل مُناسبة؛

وثمن القيادي في البام المبادرات الحكومية الهادفة إلى توفير فرص شغل للشباب (برنامج أوراش نموذجا) لامتصاص البطالة وتمكين الساكنة من شروط العيش الكريم.

وتوه المحرشي بتجربة إقليم وزان في تدبير ملف النقل المدرسي من خلال إنشاء شركة التنمية الإقليمية للنقل المدرسي سنة 2016، معلناً عن خطط عمل لتعزيز الأسطول بحافلات جديدة للإسهام في مكافحة الهدر المدرسي وتحسين جودة خدمة النقل المدرسي وتنظيمها. وأوضح النائب البرلماني ان النقل المدرسي يعد من أهم الخدمات التي تُقدّم للتلاميذ، خاصة في المناطق القروية النائية، حيث يسهم في تمدرسهم ويُؤمّن لهم بيئة تعليمية مناسبة. كما أن ھذه الخدمة تسهم في تقليص الفوارق الاجتماعية وتشجيع التمدرس، لكنه اشار ، الى ان هناك بعض التحديات التي تُعيق تحسين هذه الخدمة، مما يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين، من الحكومة والجماعات الترابية والمجتمع المدني، لتوفير نقل مدرسي آمن ومُريح لجميع التلاميذ.