في ترشيح تكتيكي, ينافس الجمعة 12 أبريل 2024 عبد الله بوانو عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الطالبي العالمي مرشح الأغلبية الحكومية على رئاسة مجلس النواب خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية.
ترشيح بوانو سيكون بمثابة اختبار لفرق المعارضة وخاصة فريق الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والتي يفترض أن تقدم الدعم لمرشح المجموعة النيابية للعدالة والتنمية المنتمية للمعارضة ذاتها للتأكيد على استمرار التنسيق بينها في الدورة الحالية خاصة بعد رفض حزب العدالة والتنمية الانخراط في بمبادرة ملتمس الرقابة الذي طرحه ادريس لشكر ولقي رفض من بعض مكوناتها ودعوات التأجيل من أخرى.
نتائج الاقتراع, الدي سيجرى بعد الجلسة العمومية المخصصة لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة 2023-2024, سيكشف حقيقة الانسجام بين مكونات المعارضة, رغم أن ترشيح بوانو هو نضالي وتكتيك سياسي بالنظر الى التفوق العددي من حيث المقاعد لأحزاب التحالف الحكومي الثلاثي, والذي يستحيل معه تفوق أي مرشح للمعارضة مجتمعة على مرشح الأغلبية أي التجمع الوطني للاحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وكانت أحزاب التحالف الحكومي قد أعلنت في بلاغ لهيئة رئاستها يوم الخميس 4 أبريل 2024بالرباط اتفاقها على إعادة ترشيح الطالبي العالمي لما تبقى من الولاية، بينما أعلن حزب العدالة والتنمية عن ترشيح الدكتور عبد الله بووانو لرئاسة المجلس، في بلاغ صادر عن أمانته العامة المنعقدة يوم السبت 6 أبريل الجاري.
للاشارة, يعقد مجلسا البرلمان يوم الجمعة 12 أبريل 2024 جلسة تخصص لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024. وفي هذا الصدد سيعقد مجلس المستشارين الغرفة الثانية بالبرلمان، جلسته في صبيحة يوم الجمعة على الساعة الحادية عشرة صباحا المقبل، طبقا لمقتضيات الفصل 65 من الدستور،. بالمقابل يعقد مجلس النواب أي الغرفة الأولى بالبرلمان, زوال اليوم ذاته جلسة عمومية على الساعة الثالثة بعد الزوال, طبقا لأحكام الفصلين 62 و65 من الدستور ومقتضيات المادة 24 من النظام الداخلي.
وحسب الدستور يُنتخب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة.كما يُنتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق.