رغم الانتقادات..البرلمان الأوروبي يتبنى اجراءات مشددة لوقف الهجرة واللجوء

أوسي موح الحسن/ أ.ف.ب, الأربعاء 10 أبريل 2024
No Image


 في خطوة أثارت الاستياء والكثير من النقد واعتبر بمثابة خيانة لقيم الاتحاد, تبنى النواب الأوروبيون  يومه الأربعاء تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل تشدد الضوابط الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي وتجبر جميع دول التكتل على تقاسم المسؤولية.

وحسب وكالة الانباء الفرنسية, تغلبت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان على معارضة أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد - وهو إصلاح شامل استغرق إعداده عقدا من الزمن.

وأضافت الوكالة أن,  رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين  رحبت "بالخطوة الكبيرة لأوروبا"، مضيفة في مؤتمر صحافي أن "هذا اليوم تاريخي حقا"., في حين وصف المستشار الألماني أولاف شولتس القواعد الجديدة بأنها "خطوة تاريخية ضرورية" بالنسبة للاتحاد الأوروبي. واعتبر وزير الهجرة اليوناني ديميتريس كيريديس عبر منصة إكس أن "هذا إنجاز كبير وخطوة مهمة جدا نحو إدارة مشتركة، وبالتالي أكثر فعالية، لتحديات الهجرة في عصرنا".

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون إن التكتل "سيكون قادرا على حماية حدودنا الخارجية بشكل أفضل وكذلك الضعفاء واللاجئين، وإعادة أولئك غير المؤهلين للبقاء بسرعة" وإدخال "تضامن إلزامي" بين الدول الأعضاء. وقال المصدر ذاته, أنه أمام مبنى البرلمان في بروكسل، احتج عشرات المتظاهرين على التصويت مرددين انتقادات أكثر من 160 منظمة غير حكومية معنية بالمهاجرين للتعديلات التي تشكل "خيانة" لقيم الاتحاد الأوروبي.

كما قاطع متظاهرون عملية التصويت وهم يهتفون في أروقة المبنى "هذا الاتفاق يقتل - صوتوا لا!" إلى أن تم إعادة النظام. لكن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أيد الإصلاح الذي عملت عليه المفوضية الأوروبية منذ أن هزت التدفقات الضخمة التكتل في عام 2015. بالنسبة لليسار الراديكالي، كانت الإصلاحات - التي تشمل بناء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى دول خارجية "آمنة" - غير متوافقة مع التزام أوروبا بحقوق الإنسان.

واعتبر النائب عن كتلة الخضر داميان كاريم أن الإصلاحات تمثل "اتفاقا مع الشيطان". في المقابل، اعتبر نواب اليمين المتطرف أن الإصلاح لم يذهب بعيدا بما يكفي لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين الذين يتهمونهم بزعزعة الأمن والتهديد "بإغراق" الهوية الأوروبية. ومن بين الإجراءات الأخرى المثيرة للجدل، مقترح لإرسال طالبي اللجوء إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر "آمنة" إذا كان للمهاجر رابط ما مع هذه الدولة.