تطبيق لتعلم اللغة يثير استياء الطلبة خوفا من تسببه في رسوبهم

بنزين سكينة الاثنين 08 أبريل 2024

أثار اعتماد عدد من الجامعات لتطبيق Rosetta، وهو برنامج عالمي معتمد من طرف المؤسسات الدولية في تعلم اللغات، استياء عدد من الطلبة بعدد من الجامعات المغربية، بسبب عدم قدرة جميع الطلبة على استعمال التطبيق لأسباب متباينة.

وفي سؤال موجه لوزير التعليم العالي وبالبحث العلمي والابتكار، أكد البرلماني إبراهيم اجنين، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على المكاسب التي يمكن للطالب أن يجنيها من هذا البرنامج، حيث يوفر له الوقت والجهد والمال، ويسمح له بدراسة اللغة في الوقت الذي يريد، مع اعتماد اختبارات لقياس مدى جهوزية الطالب للانتقال للمستوى الموالي، إلا أن بعض المشاكل حولت هذه الأداة لعامل قلق بالنسبة للطلبة بعد فرض استخدامه وفرض اعتماد نتائجه لضمان النجاح، وذلك بسبب عدد من المشاكل، في مقدمتها أن عددا من الطلبة الذين لا يحضرون الكليات، لا يعلمون بوجوده رغم الإعلان عنه.

ومن المشاكل أيضا ما يهم الجانب التقني، حيث أن عددا من الطلبة عبروا عن عدم قدرتهم على تفعيل البرنامج رغم محاولاتهم المتكررة، في الوقت الذي لم يتمكن فيه بعض الطلبة من الولوج إلى الخانة المخصصة للغة الفرنسية والانجليزية، أو السماح بتفعيل لغة واحدة فقط، بينما تفاجأ آخرون بعد المشاركة وبداية الدراسة بعدم السماح لهم بالانتقال إلى الدرس الموالي على الرغم من كونهم استوفوا شروط الانتقال لباقي الدروس.

وكان عدد من الطلبة قد طالبوا بحلول استعجالية لهذه المشاكل، تخوفا من الرسوب وعدم الحصول على شهادة الإجازة بسبب أخطاء خارج عن إرادتهم ترتبط بالبرنامج، بينما اعتبر آخرون أنهم تحت ضغط إكراهات خارجية، كانتمائهم لمناطق قروية وعدم التوفر على هواتف ذكية أو حاسوب لتحميل التطبيق ومواكبة الدروس، في ظل محدودية مواردهم المالية التي تسعفهم بالكاد على ضمان التنقل والإقامة والتغذية، حيث طالبوا بمراعاة ظروفهم الاجتماعية، وتخصيص حصص حضورية لتدريس اللغات.