دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى استحضار المصلحة العليا للتعليم العالي للبحث العلمي، وتحلي جميع الأطراف بروح المسؤولية في الظرف الحساس الذي تجتازه الجامعة المغربية للحفاظ على مستقبل التكوين الطبي الجامعي، ودعوة جموع الطلبة لتحكيم لغة العقل عدم الانجرار وراء الجانب العددي على حساب الجانب الكيفي.
سجل مجلس التنسيق القطاعي لأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بقلق شديد تطور الأوضاع بكليات الطب والصيدلة أمام مقاطعة الطلبة للدروس والامتحانات، وهو ما اعتبره التنسيق القطاعي يهدد بشكل جدي السنة الجامعية ويبقي بظلاله على جودة التكوين بالمليات العمومية، خصوصا بعد بلاغات التنسيق القطاعي لأساتذة كليات الطب والصيدلة التي أصدرتها النقابة الوطنية للتعليم العالي على المستوى المحلي والوطني التي تؤكد على ضرورة الدفاع عن جودة التكوينات عبر الرفع من نسبة التأطير وتوسيع ميادين التداريب وإصلاح منظومة التكوين الطبي الجامعي، وضرورة نهج أسلوب تشاركي في إصلاح المنظومة، هذا المعطى جعل النقابة في عدم السماح لأي طرف بالمزايدة عليه، واعتبار إصلاح المنظومة هو بالأساس شأن أكاديمي خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان .
بلاغ مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الصادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي أكد أن هناك مجموعة لقاءات عقدت مؤخرا ضمن اللجنة الثلاثية تضم وزارتي الصحة والتعليم العالي والنقابة الوطنية للتعليم العالي شهدت نقشا صريحا ومسؤول تدارست مجموعة إشكالات مرتبطة بالتكوين الطبي الجامعي وضرورة المحافظة على مستوى التكوين المعترف به على المستوى الدولي، إضافة إلى مناقشة مجموعة إجراءات المقترحة لهذا الهدف مع مواكبتها بالمتابعة والتقييم مما يستدعي حسب البلاغ إلى توقيع اتفاق شامل ضمن اللجنة الثلاثية للحفاظ على مصداقية القرارات المتخدة، مؤكدا أن استمرار مسلسل المقاطعة رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر يدفع النقابة إلى التنبيه جميع الأطراف إلى خطورة المرحلة وتأثيرها السلبي على مستقبل التكوين الجامعي الطبي بالمغرب ، وعلى جودة التكوين الذي يبتغيه الجميع عبر هدر الزمن الجامعي والانحدار الغير المسبوق بمستوى الكليات العمومية للتكوين الطبي.
البلاغ الصحفي للنقابة الوطنية للتعليم العالي اعتبر أن أي نقاش للجوانب البيداغوجية لدبلوم الدكتوراه في الطب ( مسار التدريسي ـ كيفية إلقاء الدروس ـ سيرورة التداريب الاستشفائية ــ طريقة التقييم أو الخوض في نقاش المعادلة أو دفتر المعايير البيداغوجية الوطنية.... ) هو شأن أكاديمي خاص بالأساتذة في مختلف الكليات واللجان البيداغوجية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون موضوعه مقايضة أو إسناده بلجان أخرى غير ذات الاختصاص سواء تعلق الأمر بعد سنوات الدارسة أو محتواه أو طريق التقييم.