الإعلامي وخبير الشأن الفني أحمد الدافري يحسم الجدل في قضية البوخاري والجم

أحداث. أنفو الثلاثاء 02 أبريل 2024
No Image

دخل أستاذ علوم التواصل والإعلامي والناقد الفني والكاتب والباحث المغربي والعضو السابق في لجنة انتقاء الأعمال الخارجية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أحمد الدافري على خط الجدل الدائر على منصات التواصل الاجتماعي بشأن فيديو مبتور من سياقه ولا يدوم سوى ثوان، يظهر فيه الممثل المغربي محمد الجم وهو ينازع الممثل المغربي الآخر طارق البوخاري حول موضوع ما لا يمكن التأكد من تفاصيله من خلال ذلك المقطع المصور المبتور.

الأستاذ أحمد الدافري وبحكم احتكاكه بالمشهد الفني منذ فترة طويلة، واقترابه من المتدخلين فيه على اختلاف مستوياتهم، أدلى بشهادته في الموضوع، ليسلط الضوء أولا على مرحلة مهمة من تاريخ الإنتاج التلفزيوني، وليضع النقط على الحروف في الموضوع واضعا بذلك حدا لشائعات مغرضة مست سمعة ممثلين كبار ثانيا.

موقع أحداث. أنفو ينشر تدوينة الأستاذ أحمد الدافري كما وردت على صفحته الرسمية في الفايسبوك.

‘‘سي محمد الجم وسي طارق البخاري وبعض ما حدث بينهما في سلسلة "ما شاف ما را".

سلسلة "ما شاف ما را" الكوميدية، بثتها القناة الأولى في المغرب خلال رمضان 2012.
قامت بتنفيذها شركة كان يملكها سي المختار عيش.
واحد من مهندسي سيناريوهات هذه المرحلة والذي كان وقتذاك مَنجَما لأفكار عدد من السلسلات الكوميدية هو أستاذنا الراحل الكاتب والناقد السينمائي والأستاذ الجامعي مصطفى المسناوي.

في سلسلة "ما شاف ما را" حدث ما حدث بين سي محمد الجم الذي كان حينها يُعتبر هو النجم الأول للكوميديا في المغرب، وبين الممثل المغربي طارق البخاري الذي كان حينها يشق طريقه في الكوميديا بنجاح، والذي كان الراحل مصطفى المسناوي يثق في إمكانياته وقدراته في مجال الكوميديا وكان يكتب شخصيات على مقاسه ويطلب من المنتج المنفذ أن يكون واحدا من شخصيات السلسلات التي يكتبها.

الأستاذ الراحل مصطفى المسناوي كما يعرف الذين كانوا قريبين منه كان يكتب ويهندس ويبدع في مجال الكوميديا دون أن يتم ذكر اسمه بطلب منه. والقليل من يعرف أنه هو الذي كان وراء النصوص التي كان يؤديها الثنائي بزيز و باز في مجال فن النقد الكوميدي الساخر.

في سلسلة "ما شاف ما را" اشترك البطل الكوميدي النجم حينذاك محمد الجم مع الممثل الشاب طارق البخاري، فكانت تحدث بينهما بعض الخلافات حول النص.

كان هناك نص مكتوب ينبغي الالتزام به.
لكن أثناء التصوير كانت تحدث بعض الإضافات، من بينها إضافات تصدر من طارق البخاري، والتي كانت سبب الخلاف بينه وبين سي محمد الجم الذي كان هو أيضا يضيف أمورا من عنده إلى النص أثناء التصوير.
فتطورت الخلافات بينهما في التصوير إلى درجة حدوت توترات كانت تتطلب تدخلا من المسؤولين عن الإنتاج.
المشكل حدث هكذا، ومثل هذه المشاكل تحدث في مجال السينما والتلفزيون والمسرح، لحظة تنفيذ المشاريع.

لا وجود حسب علمي لأي مشكل آخر بينهما، غير هذا، وهذا فقط. وهو المشكل الذي بالنسبة إليَ، وحسب معلوماتي، جعل سي محمد الجم يأخذ موقفا نهائيا من طارق البخاري، ويرفض نهائيا مواصلة التعامل معه ، بل حتى الالتقاء به والجلوس معه في أية مناسبة كيفما كانت.

أما كون الخلاف هو ناتج عن عملية نصب تعرض لها سي محمد الجم من طارق البخاري ومحمد الخياري، فهو مجرد قصة اختلقها خيال مريض. وإدراج محمد الخياري في الموضوع كان بسبب انتشار الفيديو الذي ظهر فيه سي محمد الجم يصرخ ويقول لمسؤول عن الحفل الخيري الذي التقى فيه مع طارق البخاري بأنه كان قد أخبره بأنه إن كان من بين المدعوين طارق البخاري ومحمد الخياري فهو لن يحضر.

أما مشكلة سي محمد الجم مع محمد الخياري فإنها بسبب خلاف شخصي آخر.

سلسلة "ما شاف ما را"، شارك فيها أشخاص غادرونا إلى دار البقاء، منهم الممثل محمد بنعبد الله الجندي والصحفي توفيق مصباح الذي كان واحدا من أعضاء خلية الكتابة‘‘.