أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن تنظيم مسيرة وطنية يوم 25 أبريل الجاري تحت عنوان "مسيرة الصمود"،وذلك ردا على قرارات التوقيف التي طالت 66 طالبا وإغلاق الوزارة الوصية باب الحوار.
وأكدت اللجنة في بلاغ لها عن انفتاحها على "مختلف الوساطات الجادة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وحلحلة الملف"، مثمنة المواقف المشرفة التي اتخذها آباء وأمهات الطلبة أمام المحاولات غير الشريفة لاستغلالهم في "شيطنة الممثلين”.
واستنكرت اللجنة التوقيفات، التي اتخذتها إدارة كليات الطب في حق مجموعة من الطلبة الذين يقودون الإضرابات، والتي همت 66 طالبا أغلبهم من ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية وكذا أعضاء المكاتب والمجالس المحلية وبعض الطلبة، حيث بلغت ما يناهز 35 سنة من التوقيفات عن الدراسة موزعة على ممثلي الطلبة، وذلك في انتظار “إضفاء الطابع الرسمي على القرار".
واعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"حملة منسقة زمانا وشكلا من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة العمومية على الصعيد الوطني، كانت نتائجها الأولية وابل من التوقيفات عن الدراسة لمدة سنة او سنتين وعن الأنشطة الطلابية موزعة على 20 طالبا في انتظار توصلنا بالقرار كتابيا في كل الكليات، في حين أجلت بعض المجالس التأديبية ولم تعلن أخرى عن نتائجها بعد".
وقالت اللجنة أن الحملة بدأت "بغلق باب الحوار بشكل مطلق وعدم الاستجابة لطلبات الاجتماع المقدمة من ظرف الطلبة، وإغلاق أبواب الكليات في وجوه عموم الطلبة ومنعهم قسرا من الولوج إليها، ثم نشر بلاغات موحدة المضمون والتوقيت من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة، تضمنت منع تنظيم أي أنشطة طلابية داخل الكليات إلا بموافقة كتابية، ناهيك عن منع المسيرة الوطنية يوم 19 يناير 2024 ومنع التنقل بعدها للوقفة الوطنية يوم 29 فبراير 2024، ولم تبقى خطوات التضييق مقتصرة على الهجوم الإعلامي والتضييق الأمني والإداري فقط، بل تجاوزتها إلى حد التهديد الصريح بالطرد والضغط النفسي على الطلبة المقاطعين وذويهم، خاصة المكررين منهم".
وانتقد الطلبة القرار الضمني لتوجه الوزارتين الوصيتين نحو السنة البيضاء بدل الجلوس على طاولة الحوار والعمل على إيجاد حلول عاجلة للأزمة الحالية وتغليب المصلحة العليا للوطن وأبنائه.
كما انتقدت اللجنة حل مكاتب ومجالس الطلبة بكل من كليات الطب والصيدلة بالدار البيضاء الرباط وطنجة .
ويخوض طلبة الطب، إضرابات عن الدراسة منذ ثلاثة أشهر، مطالبين الوزارة الوصية بالتراجع عن إصلاح نظام الدراسة في كليات الطب وخاصة تخفيض سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.