أبو الغالي : الأصالة والمعاصرة مع الغاء التعصيب والخصوم السياسيين "ماضويين"

أوسي موح الحسن السبت 30 مارس 2024
No Image

كشف عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبوالغالي؛ أن حزبه مع " إلغاء التعصيب بصفة كلية", مضيفا أنه " هذا المفهوم فيه ظلم في حق المرأة اليوم، كما أنه يؤدي الزرع والعباد".

وأوضح أبو الغالي خلال أشغال ندوة نظمتها الأمانة الإقليمية للحزب بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء مساء الجمعة 29 مارس 2024، حول موضوع “التمكين القانوني والسوسيو اقتصادي للنساء، في ضوء مراجعة مدونة الأسرة وخلاصات النموذج التنموي الجديد”، أن "التعصيب لا وجود له في القرآن الكريم" وأننا على حد قوله “لم نعد نعيش في قبائل يضمن فيها العم أو أبناء العم الحماية والتحصين والإنفاق على الطفلة اليتيمة الفاقدة لأبيها، بل نحن اليوم في وطن تكون فيه الدولة هي المؤتمنة على سلامة الطفلة عوض العم أو أبناء العم سلامتها في الشارع وفي تمدرسها وفي عيشها الكريم وفي سكنها اللائق وفي ولوجها للكليات والمعاهد". وفق تقرير اخباري نشره موقع الحزب.

وأكد أبو الغالي أنه "لو أراد الماضويون إعادة إنتاج مجتمع القرن الثامن و التاسع بعاداته ولباسه وأدواته الصناعية وبقوامته لكان أسهل وأوهن على أحدهم من محاولته استخراج التعصيب من التنزيل الحكيم، وظل سعيه بلا جدوى”. معتبرا أنه "في إطار النقاش العمومي حول تعديل مدونة الأسرة تقتضي المصلحة التجاوب مع فطرتنا الحداثية السليمة والتي تتبنى أن الأصل في الحياة الدنيا هو الإنسان، وأن المشترك بيننا في بلدنا الحبيب هو المواطنة، وأن الوجدان المغربي يجمعنا، وأن الدين ملك للجميع، وأن الأصل في الدين هو الإيمان بالله وأن الملكية هي لحمتنا وأن الوطن هو إلتزامنا، وأن رحمة التعددية تكمن في تنوعنا العرقي واللغوي وفي الملل وأن حكمة التعارف تفتح لنا شراكات وفرص مع باقي الشعوب، وأن السياسة هدفها إسعاد الناس في الدنيا فقط وما عدا ذلك فهو هراء ولكن أكثر الماضاويين لا يعلمون”.

وخاطب أبو الغالي الخصوم السياسيين لحزبه بقوله انهم "يمجدون الماضوية، كونها أدت خدمة كبيرة في الاتجار في عقدة الذنب وما يترتب عن ذلك من عجز عن انتاج المعرفة، معتبرا أن “الماضوية قامت على ركيزتين اثنتين تكمن أولهما في الجعل من نمط عيش قديم دينا بمعنى الكلمة ولو تناقض مع دين الله، فيما تتجلى الثانية في احتكار الفكر، مما أدى ذلك إلى استعباد واستبداد”.

وحسب التقرير ذاته اعتبر عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن" أحد المنتسبين للتيار الماضوي اختزل مسألة انتقال الثروة في الإرث ليجر النقاش حول آية المواريث"، مؤكدا " أنهم في حزب الأصالة والمعاصرة لم يتطرقوا أبدا للإرث وليس لديهم أي حرج في مسألة الإرث المتعارف عليها ولا في الآية الكريمة، بل كل ما في الأمر هو أنهم يرغبون في تفعيل الوصية، كون الوصية هي الأصل في القرآن الكريم، الذي جعلها أحد الخيارين في انتقال الثروة وخصص لها آيات يفوق عددها آيات المواريث".

وحرص أبو الغالي على التأكيد أنه “علينا أن نجتهد في إظهار تلك القيم بما يخدم مصالحنا ومصالح أبناءنا، وأن نحث علماءنا الأجلاء الغيورين على هذا الوطن الحبيب على الإنفتاح والإعتدال والقراءة العقلانية للتشريعات والأحكام الدينية، كما فعل أجدادنا العلماء في القراءة والفقه والعلم والتدبر، رحمة الله عليهم جميعا، لأنهم أدركوا واقعهم وتفاعلوا مع متطلبات عصرهم في حدود الجغرافية والتاريخ وكان اجتهادهم ضمن أدواتهم المعرفية ومفاهيم وقتهم، وكان تحليلهم يستجيب للحاجة وللإنسجام مع بيئتهم، والحال أنهم كانوا حداثيين بكل المقاييس وأصابوا في ذلك، فأينما كانت مصلحة الناس، فثم شرع الله”.