دحان بوبرد.. الضجة التي أثيرت حول امتحان السياقة بسبب وضع أسئلة في محورين لم يدرسا

مجيدة أبوالخيرات السبت 30 مارس 2024
auto-ecole
auto-ecole

أكد دحان بوبرد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية أنه لم يطرأ تغيير كبير على نظام امتحان السياقة لكن الجديد يكمن في بنك الأسئلة التي كانت تتوفر على 600 سؤال وأصبحت 1000 سؤال لأسباب اعتبرها بوبرد معقولة حيث أصبحت الأسئلة مسربة وموجودة خارج الإدارة في مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح المرشحون يحفظونها عن ظهر قلب دون فهم مضامين التشوير الطرقي وعلامات السير والجولان.

وشدد بوبرد على عدم وجود مشاكل تواجه المقبلين على اجتياز امتحان السياقة لأن قانون السير لم يتغير والتشوير الطرقي لم يطرأ عليه أي تغيير، فإذا حرص المترشح على الحضور إلى مؤسسة تعليم السياقة وفهم الدروس وتعلم القوانين وعلامات التشوير فلن يكون هناك أي مشاكل وسيتمكن من اجتياز الامتحان بكل سهولة.

لكن المشكل من وجهة نظره يكمن في الضجة التي أثيرت يوم الإثنين الفارط والتي كانت ناتجة حسب ما جاء في تصريح السيد الوزير عن خلل تقني لاغير .

وأوضح بوبرد أنه ليست هناك أية صعوبة في بنك الأسئلة الجديد فالضجة التي أثيرت يوم الإثنين الماضي كانت بسبب طرح أسئلة في محورين اثنين لم يدرسا من قبل في مؤسسات تعليم السياقة وهما محور العقوبات وأيضا محور التربية على السلامة الطرقية والآن بوجود هذه المنصة أصبح هذان المحوران متوفران فيها وبإمكان المترشح الدخول إلى المنصة وحفظ كل ما يتعلق بهما كما يمكنه تعلمهما ايضا في مؤسسات تعليم السياقة.

واضاف بوبرد " أن التربية على السلامة الطرقية خصص لها المشرع المغربي مؤسسة خاصة بها هي مؤسسة التربية على السلامة الطرقية ولديها صلاحية تدريسها ليتمكن السائق من استرجاع النقط التي ضاعت منه خلال مخالفات السير لذلك نطالب باسترجاع تدريس هذا المحور في مؤسسات تعليم السياقة بدل المؤسسات الخاصة". فالتربية على السلامة الطرقية منصوص عليها في المادة 239 من مدونة السير والتي جاء فيها " لا يجوز ولا يمكن لمؤسسة أن تجمع بين تعليم قانون السير والسياقة مع التربية على السلامة الطرقية".

لكن بالمقابل شدد بوبرد على وجود العديد من الصعوبات التي يواجهها أرباب مدارس تعليم السياقةوتواجه أيضا المترشح لاجتياز امتحان السياقة وهذه الصعوبات تكمن في منصة التعلم عن بعد "لأننا أصبحنا مجبرين على التعليم من خلال هذه المنصة وتتجلى الصعوبة في الخادم الآلي الذي يكون عليه الكثير من الضغط مما يؤدي إلى توقفه ،لهذا فالمطلوب من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن توفر خادما آليا على مستوى عال وليس كالذي نستخدمه في اخذ مواعيد للمترشحين" .

فمؤسسات تعليم السياقةحسب بوبرد تريد أن تحافظ على مصداقيتها وترفض أن يعود مترشحها راسبا من الامتحان لأن فشل المترشح في اجتياز الامتحان يعطي صورة سلبية على جودة التعليم بالمؤسسة لذلك فكلما كان التكوين جيدا وناجحا كلما اشتهر مدرسة تعليم السياقة وكانت قبلة لزبناء آخرين أما إذا التكوين ضعيفا والمعاملة سيئة فذلك ينعكس بشكل سلبي على سمعة المؤسسة وإقبال الناس عليها.