الاتحاد الاشتراكي يرد على العدوي : لا شيء في القانون يمنع من اختيار والتعاقد مع مكاتب الدراسات

أحداث. أنفو الخميس 28 مارس 2024
No Image

دافع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن نفسه بخصوص ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدا ألا شيء في القانون يمنع الحزب من اختيار والتعاقد مع مكتب الدراسات الذي يراه أهلا للقيام بإنجاز أبحاث ودراسات سياسية لفائدة الحزب.

مستحضرا في بيان لمكتبه السياسي إن الكثير من الأحزاب السياسية في العديد من التجارب المقارنة تمتلك مكاتب دراسات وتوظف خبراء وباحثين يشتغلون لفائدتها، مما يقوي حكامتها دون أن يطرح ذلك أي إشكال قانوني أو أخلاقي.

موضحا إن إنجاز دراسات لفائدة حزب سياسي يجب أن يكون من قبل من يتملكون مرجعية الحزب وثقافته السياسية، وعلى علم بتاريخه وبتطلعاته السياسية، ومن هم على دراية بأوراقه السياسية وببرامجه الانتخابية.

المصدر ذاته شدد على إن مكتب الدراسات الذي تم التعاقد معه، له مطلق الحرية في التعاقد مع خبراء وباحثين لإنجاز الدراسات التي عهد إليه بإنجازها شريطة أن تكون مخرجاتها متوافقة مع أدبيات ومرجعيات الحزب، وأن تجيب عن الأسئلة والإشكاليات المجتمعية والسياسية التي يطرحها الحزب، وأن تقدم تصورات وأفكار عملية غير متناقضة مع مرجعيات الحزب.

علما إن جودة الدراسات والأبحاث، يضيف المصدر ذاته، لا تقاس بالكم وبعدد الصفحات، بل بقيمة ما تتضمنه من تحليل وما تقدمه من خلاصات ومقترحات، وأجهزة الحزب هي وحدها من يملك حق الخوض في مضمونها وتقييمه.

المكتب السياسي لحزب القوات الشعبية استغل المناسبة لتوجيه انتقادات لمجلس العدوي، مؤكدا أنه لا يوجد في القانون ما يتيح للمجلس الأعلى للحسابات مناقشة مضامين ومخرجات هذه الدراسات، لأن الأمر يتعلق بدراسات لأهدف سياسية، في حين أن المجلس المذكور يمارس رقابته على مدى احترام المساطر ولاحق له في تقييم المضامين تفاديا للخروج عن واجب الحياد المفروض في قضاة المجلس الأعلى للحسابات.

مذكرا ‬بأن دسترة المجلس الأعلى للحسابات شكَّل‮ ‬مطلبا دستوريا ممتدا في‮ ‬الزمان والمكان في‮ ‬أدبيات الاتحاد‮ ‬ومسْلكياته،‮ وأن الحكامة المؤسساتية والعمومية تظل في صلب التفكير والممارسة السياسيين للحزب، ومضيفا بأن مناقشة أداء مؤسسة دستورية من باب المسؤولية والجدية اللتين دعا إليهما جلالة الملك في العديد من خطبه الأخيرة، الهدف منه تعزيز أداء المؤسسات في نطاق الصلاحيات الموكولة لها حصرا وصيانة التوازن بين مختلف المؤسسات من جهة ، ومن جهة أخرى، تطوير أداء الأحزاب السياسية بما يسهم في تخليق الحياة العامة ودون أي تبخيس للعمل الحزبي أو زعزعة للثقة في المؤسسات السياسية أو إهانة للهيئات المنظمة.

وفي نفس السياق، علاقة بالدعم الإضافي المقدم‮ ‬للأحزاب والخاص بالدراسات،‮ ‬وما ثار حوله من سجال افتقد في‮ ‬أحيان كثيرة‮ ‬روح الحكمة والانصاف، وأخذ في‮ ‬أحيان كثيرة شكل حملات مغرضة تروم الاستفراد به إعلاميا، شدد المكتب السياسي‮‬ للاتحاد على ضرورة إصدار القوانين والمراسيم ذات الصلة والتي من شأنها توضيح المساطر، ودرء الاختلالات التي ورد بعضها في تقرير المجلس الأعلى للحسابات نفسه، حتى يضمن لكل الأطراف حقها في الاستفادة طبقا للتوجيهات الملكية السامية حول الخبرات والكفاءات الحزبية.