تحالف أطباء القطاع الخاص يدين خطاب الكراهية والحقد اتجاه الأطباء المغاربة

سعد داليا الخميس 28 مارس 2024
No Image

استنكر تحالف أطباء قطاع الخاص بشدة اتساع رقعة الإساءة للأطباء المغاربة في العديد من المناسبات والتصريحات " الإعلامية "، والتي وصلت إلى نشر خطاب الكراهية والحقد الدفين مما يؤكد حضورا قويا لعطب كبير مسيء لكل المغاربة ويضرب في العمق ركائز الثقة التي هي أساس كل نجاح وتقدم.

استياء تحالف أطباء قطاع الخاص ناتج عن تصريحات مسيئة للأطباء المغاربة صدرت عن أحد الأشخاص يدعي أنه داعية لم يجد أدنى حرج في تبني خطاب التعميم وكيل التهم للأطباء، ونعتهم بأقبح النعوت وتبخيس مجهوداتهم والعمل على شيطنتهم، تصريحات اعتبارها التحالف تجرد الأطباء من الإنسانية والوطنية وتقديمهم في أبشع الصور المادية، وأن الداعية تناسى وتغافل المسؤوليات تحملها الأطباء والأدوار التي قاموا بها بالأمس واليوم باقي مهنيي الصحة من أجل خدمة الصحة العامة بالجبال والقرى والمداشر النائية لمواجهة الأمراض والوقاية منها وفي أزمنة الأوبئة، كانت أخرها الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 إلا نموذج صغير للتضحيات المبذولة التي أدت إلى إصابة أكثر من 100 أستاذ وطبيب بالعدوى وكانت سببا في أن أسلموا أرواحهم لبارئها.

بيان تحالف أطباء قطاع الخاص الذي حمل توقيعات كل من الدكتور أحمد بنبوجيدة رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الخاص، والدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص والدكتور عبد الحميد سعدي رئيس النقابة الوطنية للطب العام اعتبر أن الخطاب الذي أسس عليه المتحدث كلامه الموجه للعموم عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتماهى مع مسلسل طويل للإساءات تعرض لها الأطباء من طرف جهات مختلفة وبأساليب وصيغ متعددة، والتي ستؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية وتعميم الحقد على نطاق واسع ضدهم، يشير بيان التحالف لا يمكن القبول بهذه الإساءة ، لأن التطبيع مع هذه الممارسات والسلوكات سيشجع على تزايد هجرة الكفاءات بالنسبة لأطباء الغد، في الوقت الذي تعرف فيه البلاد خصاصا كبيرا في الأطباء، وفي مرحلة زمنية جد مهمة تسير نحو تعميم الحماية الاجتماعية، وتفعيلا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مبدع الورش الاجتماعي وحرصه الشديد أن تكون المنظومة الصحية منظومة عادلة تضمن التكفل الصحي بكافة المواطنين، وتضمن الولوج للمنظومة بشكل سلس بعيدا عن كل الإكراهات المادية منها والمعنوية،

التحالف اعتز بانتماء الأطباء المغاربة إلى دولة الحق والقانون والمؤسسات، وإيمانهم بأن كل مواطن تضرر من ممارسة ما ومن سلوك يعتبره مسيئا له أو تسبب له في أضرار معينة، كان مصدره طبيبا أو غيره، يحق للمواطن التوجه للمؤسسات المختصة من هيئة وطنية للأطباء ومجالس جهوية، أو للوزارة الوصية عبر مفتشياتها أو لمؤسسة القضاء للمطالبة بحقوقه وجبر الضرر إذا ما كان له الحق في ذلك، يؤكد بيان التحالف وعي الأطباء بأنه في كل مجال وقطاع في كل المجتمعات هناك الصالح والطالح، وهو ما يجب التمييز بينهما وأن تسمية الأشياء بمسمياتها في حال وجود خلل ما، عوض تبني خطاب التعميم المحبط والحاطّ من الكرامة والمسيء لها، الذي يؤدي لنشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يجعل التحالف وتشديد على رفض كل ممارسة مسيئة لقسم أبو قراط ولأخلاقيات مهنة الطب النبيلة، منددا في نفس الوقت باستمرار هذه الممارسات، ودعوة نساء ورجال الإعلام وكافة المتدخلين لتسمية الأشياء بمسمياتها وللمساهمة في تشجيع ودعم المبادرات والمجهودات التي تخدم الوطن والمواطنين والتنويه بأصحابها، ولتسليط الضوء بكل أمانة ومسؤولية على كل الاختلالات التي قد تقع، باعتماد مبدأ الإنصاف، حتى لا تتم الإساءة للجميع، وفي أي مجال من المجالات، لمجرد وجود حالات تظل معزولة ولا تمثل هذا القطاع أو ذاك تمثيلا مشرفا.