حجيرة : الجزائر تخول صلاحيات لمجموعة انفصالية مسلحة ما يؤثر على استقرار المنطقة

سكينة بنزين الخميس 28 مارس 2024

كعادته، لم يفوت الوفد الجزائري إقحام موضوع الوحدة الترابية للممكلة المغربية، في أي كلمة يتناولها داخل أي مناسبة دولية، والتي كان آخرها فعاليات الدورة 148 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا بجنيف، وهو ما دفع الوفد المغربي للتعبير عن امتعاضه الشديد بعد حشر ممثل الجزائر في مداخلته لموضوع يوجد بين يدي الأمم المتحدة، والذي يتعلق باسترجاع المغرب لأراضيه في اطار القاون الدولي.

وأكد النائب عمر حجيرة، في مداخلته خلال أشغال المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، أن الوفد الجزائري على دراية جيدة بالموقف المغربي المتعلق باسترجاع أراضيه الجنوبية في إطار القانون الدولي استنادا على معطيات تاريخية، ومع ذلك يتمسك بتبني نهج زعزعة استقرار الدول وتوفير التربة الملائمة لنشر الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو النهج الذي أصبح معزولا وبدون أفق على مختلف الأصعدة الجهوية والدولية.

وأضاف حجيرة أن الوفد المغربي استغرب بشدة محاولات التسييس الممنهج لحوارات الاتحاد البرلماني الدولي، من طرف الوفد الجزائري، وذلك من خلال اقحام نقطة لا علاقة لها بجدول أعمال الجلسة، وفي هذا الصدد تم تذكير الوفد الجزائري بخروقاته السابقة للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ عدم الانحياز ، حيث ان الجزائر تخول صلاحيات لمجموعة انفصالية مسلحة فوق ترابها، الأمر الذي له تأثير مباشر على استقرار المنطقة برمتها

الوفد المغربي ذكر أن المنتظم الدولي يرحب بمقترحات الحكم الذاتي الذي أصبح المرجعية الاساسية في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، موضحا أن الأقاليم الجنوبية تعرف تحت الريادة الملكية تطورا اقتصاديا و اجتماعيا استثنائيا، وهو ما تشهد عليه الوفود الرسمية التي تتقاطر على المنقطة بما في ذلك عدد من الوفود البرلمانية، وأضاف حجيرة أن ساكنة الأقاليم تمارس كافة حقوقها الديمقراطية في الشأن العام على مختلف المستويات المنتخبة، سواء كانت محلية أو جهوية أو وطنية .