دعا عامل مكناس عبد الغني الصبار في مراسلة مؤرخة في 18 مارس 2024 يتوفر موقع أحداث. أنفو على نسخة منها، رئيس الجماعة إلى تحديد المشاكل الرئيسية المرتبطة بضعف الانارة العمومية، ثم تحديد شبكة الشوارع والأزقة التي يجب أن تصلح مصابيحها أو أن تجرى عليها خبرات تقنية لتحديد ما إذا كانت صالحة لتلك الشوارع أم لا. وتأتي دعوة عامل المدينة، بعذ ثلات سنوات من الشكايات المتواصلة لسكان المدينة حول ضعف الإنارة العمومية، بجل الشوارع الكبرى و الثانوية والأحياء والأزقة والساحات والحدائق،
وأمام تفاقم وضع الإنارة العمومية في المدينة، اضطر المواطنين إلى إطلاق صرخات الاستنكار والإستياء والغضب والاحتجاج السلمي المختلف الأشكال و الأنواع، بدءا باللجوء إلى وسائط التواصل الاجتماعي والإعلام وصولا إلى تجسيد وقفات احتجاحية حضارية، تارة بالشموع وتارة أخرى بحمل الفوانيس الزيتية والغازية التي كانت سائدة في العصور الغابرة.
و تحت ضغط أصوات الاستنكار والامتعاض المرتفعة والمتزايدة، خرج مجلس جماعة مكناس ببلاغ ( تبشيري) شهر فبراير المنصرم مفاده أن أشغال الصيانة ستنطلق وفق برنامج عقب إبرام صفقة اقتناء 8000 مصباحا. لكن مباشرة بعد انطلاق عملية الصيانة وتركيب دفعة من مصابيح الأعمدة لاحظ المواطنون أن بعض الشوارع والأحياء "المحظوظة" استفادت من خيرات الصفقة و أعطيت لها الأولوية دونا عن أخرى، يعيش ساكنتها في العتمة وما يرافقها من ظواهر أخرى كالتشجيع على ارتكاب الجريمة.