‘‘مندوبية التخطيط‘‘ : الالتزامات الأسرية تعيق ولوج المرأة المتعلمة للشغل

سكينة بنزين الاثنين 25 مارس 2024

سلطت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، الضوء على تأثير الاعتبارات الثقافية والاجتماعية على مشاركة النساء في سوق الشغل المغربي، حيث تحول الأعباء الأسرية والاعتبارات الاجتماعية دون انخراطها في سوق الشغل على الرغم من توفرها على شهادة التعليم العالي.

الدراسة تروم تحديد أنماط النساء متعددة الأبعاد اللاتي يرجح عدم مشاركتهن في سوق الشغل، فضلا عن إبراز التفاعلات بين الإكراهات الفردية والاجتماعية والسياقية التي يواجهنها، كما تسلط الضوء على تعقيد الإكراهات التي تخضع لها مشاركة المرأة في سوق الشغل المغربي .

وأشارت الدراسة أن النساء المتزوجات الحاصلات على درجة تعليم عال، وتتراوح أعمارهن بين 25 و 44 سنة ، يزداد احتمال عدم نشاطهن بشكل مقابل النساء اللاتي ليس لديهن أطفال في الأسرة. في حين ترتفع نسبة النشاط بين صفوف النساء العازبات، بالإضافة إلى ذلك، فإن النمط الأكثر عرضة لخطر عدم النشاط بين صفوف النساء الحاصلات على شهادة تعليم عال هن الشابات المتزوجات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 34 سنة، ولديهن طفل واحد على الأقل في الأسرة، حيث يرتفع احتمال عدم نشاطهن إلى 60 في المائة.

وبالموازاة مع ذلك، أشارت الدراسة أن مشاركة الرجل في سوق الشغل، على وجه العموم، تحددها أساسا الالتزامات الأسرية، بما في ذلك الحاجة إلى توفير الدعم المالي في المنزل. وعلى عكس النساء، فإن الحصول على شهادة تعليم متوسط أو عال لا يؤثر على عدم نشاط الرجال، حيث ينخرط الرجال في العمل رغم عدم حصولهم على شهادة أو يحملون شهادة متوسطة.