الاستراتيجي معتضد: المغرب هندس لمساعدات غزة بعيدا عن الإعلام والتسييس

سكينة بنزين الخميس 14 مارس 2024
No Image

"عملية إنسانية غير مسبوقة و أول اختراق إنساني عن طريق البر يجد طريقه نحو غزة " هكذا وصف المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، المساعدة الغذائية التي أمر بها الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، والتهم تهم سكان غزة والقدس الشريف.

هذه المساعدة، وصفها خبير الشؤون الاستراتيجية، هشام معتضد، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، بكونها ترجمة للثبات المبدئي للمغرف في دعمه لفلسطين و الفلسطينيين في كل المحطات و على اختلاف الظروف و التحديات، كما أنها خطوة تبعث برسالة واضحة على المستوى الإقليمي و الدولي على أن قيادة المغرب و شعبه يحرصون على قيمة التآزر إتجاه غزة بعيدًا عن المزايدات السياسية.

وقال معتضد أن إدخال الرباط للمساعدات إلى غزة، ينسجم و مبادئ المغرب و قيمه بخصوص القضية الفلسطينية، حيث يعتبر الأمر واجبا إنسانيا و وطنيا و دينيا، وذلك تبعا للتوجهات السيادية للقيادة في الرباط التي تعتبر القضية الفلسطينية في صف قضية الصحراء المغربية، كما أن الشعب المغربي كان دائما منخرطا في تقديم المساعدات و مد يد العون لأشقائه الفلسطينيين في كل المحطات المفصلية في نضاله المشروع.
واعتبر الخبير الاستراتيجي، أن دعم المغرب للساكنة في غزة، خطوة من بين أخرى للوقوف المعنوي و المادي مع الفلسطينيين خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمره منها أهل القطاع و التي تحتم ليس فقط على المغرب و لكن على كافة القيادات ذات الضمير الإنساني الإنخراط فيها لمؤازرة الشعب الفلسطيني و سكان قطاع غزة بالخصوص.

ومن الملفت للانتباه، أن إعلان المغرب عن هذه الخطوة التي حصدت تنويها من الداخل الفلسطيني بمختلف أطيافه، ومن قيادات دولية، لم تسبقه أي إشارات ما شكل مفاجأة كبيرة للمتتبعين، وهو ما علق عليه الخبير الاستراتيجي بالقول أن "الرباط حرصت خلال هندسة هذا الإنزال من المساعدات، على الجانب الإنساني في التدبير، مع الحرص على عدم توجيهه للإستهلاك الإعلامي أو الترويج السياسي كما راهنت على ذالك العديد من أنظمة الدول، حيت أن القيادة في الرباط لم ترافق قط إستعداداتها و مسار تدبيرها للمساعدات بهيكلة إعلامية لتسييس العملية أو الترويج لها عبر مختلف التقنيات المرئية و غيرها".

وفي ختام تصريحه أكد معتضد، أن الساسة المغاربة و القوى الحية بالمملكة، اعتبرت دائما المساعدات إلى فلسطين و الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة ،بوصلة مهمة في ديناميكية المغرب على مستوى الشرق الأوسط و تعبيرا وطنيا لضمير المغاربة إتجاه النضال الحقوقي و الشرعي للشعوب من أجل نيل حقوقهم و إسترجاع ما سلب منهم عبر التاريخ بالإستبداد."