جائزة محمد السادس .. ترسيخ لفن الخط المغربي كتراث حضاري وهوية وطنية

سكينة بنزين الاثنين 19 فبراير 2024
No Image

أحداث أنفو
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن تنظيم الدورة 18 لجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، حيث ستظل أبواب المشاركة بوجه الخطاطين مفتوحة إلى غاية الثلاثاء 04 يونيو 2024، للتباري من أجل التعريف بخصوصية التراث الفني للخط المغربي وعمق جذوره ، مع الحفاظ على دوره الثقافي وحضوره الفني بين صفوف الخطاطين الشباب، كما تراهن الجائزة على بث روح جديدة في هذا الفن، وتقريب الخطاطين الشباب من أهم أنواع الخطوط المغربية، في مقدمتها الثلث المغربي، الكوفي المرابطي، المبسوط، والمجوهر.

وأوضح محمد المغراوي، رئيس اللجنة الوطنية لجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي ، أن الجائزة تعكس عناية ملكية خاصة بهذا الخط، حيث أمر جلالة الملك بتأسيس شعبة لفن الخط العربي بأكاديمية الفنون التقليدية التي دشنها في بداية الموسم الدراسي 2012 - 2013، إلى جانب افتتاح مدرسة الصهريج لفن الخط العربي بفاس سنة 2017، « ما بث روحا جديدة بين صفوف المهتمين بفن الخط، الذين اعتبروا الخطوتين الملكيتين توجها مباشرا للنهوض بفن الخط والزخرفة، ومساهمة في حفظ الذاكرة الفنية الوطنية وفقا لأساليب حديثة وأساليب بيداغوجية معاصرة في التدريس والتأطير».

واعتبر المغراوي أن تأسيس هذه الجائزة، إلى جانب جائزة محمد السادس لفن الزخرفة المغربية على الورق سنة 2015، وجائزة محمد السادس لفن الحروفية سنة 2017، تتويجا لنهضة الحركة الفنية، وتوثيقا لذاكرة الخط المغربي باعتباره أحد أوجه مساهمة الحضارة المغربية في رسم جزء من الجانب الفني والجمالي للحضارة الإسلامية والإنسانية عموما.

وزارة الأوقاف أوضحت ضمن دليلها الخاص بالمسابقة الذي اطلع موقع "أحداث أنفو" على أهم تفاصيله، أن المسابقة نجحت بعد توالي دوراتها، في تشجيع فن الخط المغربي وتنميته، وبعث روح جديدة في حركة فن الخط المغربي وطنيا ودوليا، ما شجع عددا من الخطاطين من المغرب وخارجه على الاهتمام بهذا التراث، وخلق نقاش حول مختلف الخطوط المغربية،وحول تاريخها وأنواعها وأساليبها وقواعدها ،وحول أعلام الخط بالمغرب ورواده.

بالموازاة مع تنظيم الجائزة، عملت الوزارة الأوقاف على تنظيم أنشطة ثقافية تنشر الوعي حول الخط المغربي في صفوف الخطاطين الشباب، من خلال معارض وإصدار أدلة مرجعية فنية، وتنظيم ورشات وطنية لرفع مستوى الوعي بتقنيات الخط المغربي ومراحل تطوره عبر التراث المغربي، مع التشجيع على البحث في هذا المجال لحفظ التراث المغربي الأثري المخطوط باعتباره جزء من الهوية الوطنية، ونتاج تفاعل فني مع البيئة المغربية بمختلف مكوناتها.

وتهم الجوائز خمسة فئات، جائزة محمد السادس للتفوق، وقيمتها 50 ألف درهم، جائزة التميز، وقيمتها 40 ألف درهم، وجائزة تشجيعية، قيمتها 30 ألف درهم، إلى جانب جائزة محمد السادس التكريمية التي تمنح لإحدى الشخصيات الوطنية التي تقترحها اللجنة، بعد انتقاء أحدا الخطاطين المغاربة المشهود لهم بالإسهام في نشر الخط المغربي والحفاظ عليه والتعريف به وتطويره وتجويده، وقيمتها 50 ألف درهم.