عكس ما راج مؤخرا.. حزب الاستقلال يرفض القيادة الجماعية ويتشبت بمنصب الأمين العام

أوسي موح الحسن الجمعة 16 فبراير 2024
No Image

نفى حزب الاستقلال كل ماراج من أخبار عن انتخاب قيادة جماعية لتسيير الحزب خلال المؤتمر المقبل على غرار حزب الأصالة والمعاصرة الذي اختار قيادة ثلاثية بمنسق واحد هو فاطمة الزهراء المنصوري الى جانب محمد المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي.
وقال بلاغ للحزب, توصل موقع أحداث أنفو بنسخة منه أنه ينفي" نفيا قاطعا ما روجته هذه الصحف في شأن صيغة تنظيمية بديلة للأمانة العامة للحزب من قبيل اللجنة الرباعية أو غيرها", مضيفا أن "انتخاب الأمين العام للحزب هي الصيغة الوحيدة المطروحة وفقا لمقتضيات قوانين الحزب والتي تشكل امتدادا للإرث التاريخي والتنظيمي للحزب، والتي تجمع عليها قيادة وقواعد الحزب".
ولتفادي التأويلات في ظل غياب المعلومة, أكد المصدر ذاته أن "المواقف الرسمية لحزب الاستقلال يعبر عنها الأمين العام و اللجنة التنفيذية في بلاغات رسمية، ويتم نشرها وتعميمها على الصحافة", معتبرا أن" أي توظيف للأخبار الزائفة أو الملفقة من قبل بعض المنابر يضعها أمام مسؤوليتها الأخلاقية والمهنية".
واضطر المركز العام لحزب الاستقلال الى اصدار بلاغ يفند ما اعتبره " المغالطات والأخبار الزائفة", بعد أن "نشرت بعض الصحف والجرائد الإلكترونية مواد إعلامية حول الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ليوم 14 فبراير 2024 والذي خصص للتداول في المؤتمر الثامن عشر للحزب، وقال أنها "تضمنت مغالطات وادعاءات لا أساس لها من الصحة إطلاقا".
وأوضح حزب الميزان أنه "على عكس ما ورد في هذه المنابر الإعلامية ، فإن اللجنة التنفيذية ناقشت بكل جدية وبحس عال من المسؤولية وفي جو إيجابي وصريح، مسألة عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب. وقد اتفقت بإجماع أعضائها على عقد المؤتمر العام وتفعيل جميع المقتضيات والمساطر القانونية ذات الصلة التي ينص عليها النظامين الأساسي والداخلي للحزب". ونفر في نفس السياق "نفيا قاطعا أن تكون اللجنة التنفيذية قد لجأت إلى التصويت على القرار المتعلق بعقد المؤتمر، على خلاف المغالطات التي روجت لها هذه الصحف", مضيفا أنه "تم الاتفاق على عقد المؤتمر العام في أجواء جد إيجابية استحضر فيها جميع الأعضاء المصلحة العليا للحزب، ووحدة الصف الاستقلالي، بعيدا عن أي تقاطبات او اصطفافات ".
وأكد البلاغ ذاته أن جميع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب عبروا "خلال هذا الاجتماع عن وعيهم بدقة هذه المرحلة في حياة الحزب، وعن إرادتهم الجماعية للمساهمة في توفير جميع الشروط لإنجاح المؤتمر الثامن عشر للحزب وجعله لبنة أساسية في مجال تكريس الديمقراطية الداخلية عبر التنافس الحر، و فضاء لمناقشة القضايا الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يقدمها المشروع المجتمعي التعادلي المتجدد للحزب".
للاشارة, فانه بعد سنتين من الخلافات والتأجيل المتواصل, اتفق الاخوة المتصارعين في حزب الاستقلال على موعد لعقد مؤتمرهم العام الثامن, وأيضا عقد دورة عاجلة لبرلمان الميزان.
اللجنة التنفيدية للحزب المنعقدة يوم أمس الأربعاء 14 فبراير 2024 برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب بالمركز العام للحزب, اتفقوا على "الدعوة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرأة هذا الاتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، وخاصة الفصل 92 منه".
كما اتفقت قيادة الميزان بالاجماع على عقد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت 2 مارس 2024 ، من أجل انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، وتشكيل مكتبها وجميع اللجان المتفرعة عنها في أول اجتماع لها وفق ما تنص عليه قوانين الحزب.
واتخد القراران, حسب بلاغ للحزب توصل موقع أحداث أنفو بنسخة منه "بعد نقاش جدي ومسؤول وعميق استحضر خلاله أعضاء اللجنة التنفيذية الرهانات السياسية والتنظيمية المقبلة، والحرص على وحدة الحزب وتقوية صفوفه، والتعبئة الجماعية لتوفير جميع الشروط لإنجاح المؤتمر العام المقبل".