غياب مراكز البحث العلمي يعمق أزمة المياه في المغرب

سكينة بنزين الأربعاء 14 فبراير 2024
No Image

أحداث أنفو
عبر حزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء 13 فبراير، عن دعمه للخطوات المتخذة في إطار تدبير أزمة الوضع المائي بالمملكة، مع تجديد مطالبته بتغيير جذري في السياسة الفلاحية لتكييفها مع واقع الجفاف البنيوي، ودعوته الحكومة للانفتاح على المزيد من الحلول العلمية المبتكرة والمتنوعة التي يشرف عليها باحثون مغاربة في ميادين تجميع المياه، وعقلنة استعمالها.

وتعليقا على هذه المطلب،أوضح المهندس محمد بنعبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، ومدير مركز البيئة والأمن البشري، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن المغرب للأسف، لا يتوفر على مراكز متخصصة في مجال البحث العلمي المرتبط بالماء، موضحا أن الأمر لا يتجاوز عددا من المختبرات التابعة للجامعات، أو بعض المختبرات التابعة لمؤسسات قطاع الماء التي لا ترتقي لمراكز أبحاث.

وقال بنعبو أن الأبحاث المرتبطة بمشكل الماء، تبقى في إطار المجهودات الفردية، أو بحوث الماستر والدكتوراه التي تظل حبيسة جدران الجامعات، دون أن تترجم على أرض الواقع، ما يعني الحاجة للانفتاح على خبراء مغاربة لإيجاد الحلول لأزمة ندرة المياه التي تعد أزمة تراكمية.

ونبه الخبير في المناخ، لغياب الجدية في التعامل مع خبراء من المستوى الوطني، ما ساهم في إغفال العديد من التقارير التي تقدم بها البنك الدولي ومؤسسات دولية حذرت منذ 10 سنوات من كون المغرب ضمن لائحة البلدان المهددة بالإجهاد المائي، إلا أن الواقع اليوم يكشف عدم أخذ هذا السيناريو بالحسبان، ما ساهم في تعميق المشكل، إلى جانب غياب خبراء في علوم الماء.