مازالت معاناة ساكنة مدينة سطات من انقطاع المياه الصالحة للشرب بشكل يومي في بعض الأحياء وبدون سابق إنذار من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية مستمرة وهو الأمر الذي أثار استياء السكان وأصبح مادة دسمة للسخرية بمواقع التواصل الاجتماعي .
العديد من الطالبات نشرن صورا لهن يحملن الماء لمحلات سكنهن وعلقن بالقول " منين كيسولوني اش كتقراي" في إشارة إلى ترك مقاعد الدراسة والانشغال بتأمين الماء الذي يعتبر مادة حيوية ضرورية. فيما ظهر البعض الآخر يحمل في سيارته البراميل الفارغة في رحلة للبحث عن الماء
مجمع الخير والرياض العالي ومفتاح الخير، وحي الكمال وسلطانة والمجد، إضافة إلى حي ميمونة وغيره، هي أحياء تعاني من انقطاع الماء بشكل يومي وفي بعض الأحيان يصل إلى أيام بسبب النقص الكبير للموارد المائية بكل من سد المسيرة وسد الدورات ولكون التساقطات الأخيرة لم تكن كافية لتأمين الحاجيات الكافية من المياه الصالحة للشرب.
لم يعد تخزين المياه كافيا مع طول فترة الأنقطاع لذلك تلجأ العديد من الأسر إلى البحث عن مصادر أخرى للمياه كالاستعانة بالمياه المعدنية أو التنقل إلى القرى المجاورة للحصول على المياه التي تعتبر ضرورية في الاستخدام اليومي لجميع الأسر وبجميع الأماكن.
بالرغم من إصدار الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية في بداية الأزمة بعض البلاغات لإخبار السكان بمواعيد انقطاع وعودة المياه إلى الصنابيرإلا أن الملاحظ عدم الالتزام بالمواعيد المحددة مسبقا وفاقم أزمة العطش بعاصمة الشاوية.