خبير السياسات المائية الهندوف : الأمطار الأخيرة ستنقذنا ‘‘مائيا‘‘ وليس ‘‘فلاحيا‘‘

الأحد 11 فبراير 2024
No Image


حسب المعطيات المحينة من وزارة التجهيز والماء والتي نشرت اليوم الأحد ، سجلت حقينة السدود إلى غاية اليوم الأحد 11 فبراير 2024 بعد الأمطار الأخيرة، زيادة بنسبة 0.69 في المائة، لتصل الحصيلة إلى 3 ملايير و882 مليون متر مكعب مع نسبة ملء بلغت 24.08 في المائة.

ويعود هذا الارتفاع تحديدا إلى التساقطات المطرية المهمة التي همت كافة أرجاء التراب المغربي من الشمال إلى تزنيت، يقول خبير السياسات المائية والري، عبدالرحيم الهندوف، داعيا في تصريح خاص لموقع "أحداث أنفوا" إلى انتظار ثلاثة أو أربعة أيام أخرى، من أجل تقييم انعكاسات هذه الأمطار وكذلك الأمر بالنسبة للثلوج. قبل أن يضيف "على العموم،فإن الآمال معقودة على الأسابيع المقبلة ، لاسيما خلال شهر مارس المقبل، لتساقطات إضافية تفاديا لجفاف هيدرولوجي، مقابل جفاف فلاحي أصبح أمرا واقعا هذا الموسم" يقول المتحدث ذاته، موضحا أنه لايمكن المراهنة على هذه التساقطات لإنقاذ الموسم الفلاحي، خصوصا بالمناطق الرملية، اللهم بالنسبة للزراعات الربيعية بالحقول الطينية، لكن حتى هذه الأخيرة،لن تسجل حصيلتها في أقصى الأحوال نسبة 30 في المائة، يشير الهندوف.
في المقابل، فإن الأمطار والثلوج المتساقطة، ستساهم في تقليص حدة الجفاف الهيدرولوجي، أي على مستوى موجودات المياه السطحية والجوفية، و"نحن في حاجة إليها لمواجهة الحالة الصعبة التي وصلنا إليها بسبب تأخرنا على مستوى السياسات المائية وها نحن نواجه شبح العطش في العديد من المناطق" على حد قول المتحدث ذاته.

لكن إلى متى سنظل مرتهنين إلى الأمطار؟ يتساءل الهندوف، مشددا على أن لاحل في المستقبل إلا تحلية مياه البحر من أجل توفير مياه الشرب والسقي، وعلى المغرب الإسراع في تنفيذ مشاريع محطات التحلية لتدراك تأخره، لاسيما أن تكلفة إنجاز هذه المحطات تسير نحو الانخفاض بفضل التقدم التكنولوجي.

بالعودة إلى معطيات وزارة التجهيز والماء، فإن حقينة السدود عرفت بعد الأمطار الأخيرة، تفاوتات على مستوى الجغرافي، كما هو الأمر بين حوض تانسيفت وحوض أم الربيع الذي لم تتجاوز نسبة ملء سدوده 5.40 في المائة، في حين سجلت نسبة ملئ السدود بحوض "تانسيفت" 55.94 في المائة. وبعد حوض تانسيفت، يأتي حوض اللوكوس في المرتبة الثانية من حيث ملء السدود وذلك نسبة 40.55 في المائة، متبوعا بحوض سبو الذي سجلت سدوده 36.09 في المائة. وأما بالنسبة للأحواض السبعة المتبقية، فسجلت أقل من 30 في المائة.يتعلق الأمر بأحواض ملوية، أبو رقراق، سوس-ماسة،زيز كير غريس،درعة واد نون،ثم حوض أم الربيع.