أحداث أنفو
حذرت منظمة "ما تقيش ولدي"، من التداعيات المتداخلة والخطيرة لظاهرة الأمهات العازبات، وذلك بعد تفجر فضيحة الاتجار بالرضع حديثي الولادة داخل مؤسسة صحية بفاس، ما أعاد تسليط الضوء على هذه الفئة الهشة من النساء، وما يرتبط بهن من ظواهر تحمل خلفها المزيد من المآسي الإنسانية، في مقدمتها ظاهرة الاتجار بالبشر.
وقد سارعت المنظمة إلى إطلاق حملة وطنية لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر، خاصة بين صفوف الأطفال، وذلك تحت شعار "ولادنا ماشي للبيع .. ما تقيش ولدي"، والتي عرفت تجاوبا من طرف عدد من الممثلين المغاربة والمغنيين، والوجوه الناشطة في المجال الحقوقي والنقابي والجمعوي، لتسليط الضوء على جريمة المتاجرة بالأطفال.
وأعادت المنظمة التنبيه إلى ملف التخلي عن الرضع من طرف الأمهات العازبات، وما ترتب عنه من ظواهر خطيرة، حيث يتم بيعهم مقابل مبالغ مالية عن طريق وسطاء لفائدة عائلات مجهولة أو جهات قد تكون متورطة في شبكات تهم الاتجار بالأعضاء البشرية وغيرها من الأنشطة المشبوهة.
وأكدت المنظمة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل البحث عن الرضع الذين تم بيعهم خوفا عليهم من واقع أشد خطورة، وأشارت المنظمة أن مكتبها الوطني سارع لتشكيل لجنة جهوية مستعجلة لتتبع هذا الملف، يترأسها المنسق الجهوي للمنظمة بجهة فاس مكناس، كما أن المكتب سيقوم باستكمال مقترح خاص من أجل حل مشكل رضع الامهات العازبات و وضعه أمام أنظار رئيس الحكومة، بحثا عن تدخل فوري ومستعجل يتطلب تدخل مختلف القطاعات الوزارية.