المهدي بنسعيد : "القيادة الجماعية ابتكار بامي للقطع مع فكرة الزعيم وشخصنة المشروع"

أوسي موح الحسن الاحد 11 فبراير 2024
No Image

كثيرة هي التي التأويلات التي اعطيت لاختيار الباميين والباميات لقيادة جماعية من ثلاث أسماء تنسق بينها فاطمة الزهراء المنصوري, وهو ما اعتبره المهدي بنسعيد "نهاية محطة تنظيمية وبداية مرحلة جديدة بقيادة شابة ونسائية نزيهة وطموحة".
التفسيرات التي أعطاها بعض القاديين بحزب الجرار في الندوة الصحافية التي أعقبت اسدال الستار على المؤتمر الخامس المنعقد نهاية الأسبوع ببوزنيقة وصف "الانجاز" غير المسبوق, وبرره المهدي بنسعيد أحد اعضاء القيادة الثلاثية بأنه " اختيار ليس اعتباطيا، بل هي رسالة موجهة لشباب الحزب أولا مغزاها أن هناك آفاق داخل هذا التنظيم ومستقبل في العمل الحزبي ورسالة موجهة للشباب المغربي عامة مغزاها أن هناك حزب متجدد ينصت لهم ويثق فيهم ومستعد ليقلدهم مناصب المسؤولية", كما ورد في اخر تدوينة على حائطه الفايسبوكي.
وقال بنسعيد يعد في نفس السياق "بكل فخر واعتزاز ننهي محطة تنظيمية جديدة في تاريخ حزبنا، حزب الأصالة والمعاصرة، هذه المحطة ستكون نهايتها حتما بداية لأفق جديد يوحي بالتفاؤل وزرع بذور الثقة والمشاعر الصادقة بين مناضلي ومناضلات الحزب.. ", مضيفا في نفس التدوينة "لقد قطعنا على أنفسنا وعدا أن نتجاوب مع مطالب المواطنين وتخوفاتهم أولا، ومع مطالب "الپاميين" والمتعاطفين مع الحزب الذين كانوا يتنظرون إشارة إيجابية من قيادتهم ثانيا, ولهذا قررنا جماعيا خلال دورة المجلس الوطني الخروج عن المألوف والعادي لنبتكر ونطرح مشروعا جديدا في الساحة السياسية ألا وهو مشروع "القيادة الجماعية" البعيدة عن الفردانية في اتخاذ القرارات وفكر "الزعيم" وشخصنة المشروع والنقاش."
يشار أن المؤتمر الخامس للحزب, صادق على فكرة القيادة الجماعية مكونة من فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي, وذلك بعد ان أعلن عبد اللطيف وهبي الأمين العام السابق للحزب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أنه لن يترشح لولاية جديدة على رأس الحزب, ورفض فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب قيادة الحزب بمفردها, قبل أن تقبل بتنسيق القيادة الثلاثية لانجاح المؤتمر.