السوسيولوجية بورقية: أزمة العلوم الإنسانية عالمية وتداعياتها أكبر على الأسرة

الخميس 08 فبراير 2024
No Image

أحداث أنفو

سلطت السوسيولوجية رحمة بورقية ، الضوء على أسباب تعثر البحث العلمي في شقه المرتبطة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية بالمغرب، بسبب النزعة الاقتصادوية التي تحدد قيمة الشيء من المنفعة المباشرة والقيمة المضافة التي يقدمها على المستوى الاقتصادي.

وأكدت بورقية خلال ندوة حول "العلوم الإنسانية والاجتماعية: رهانات وآفاق"، المنظمة من طرف أكاديمية المملكة، على أهمية العلوم الإنسانية والاجتماعية في فهم العالم وطبيعة العلاقة بين الإنسان ومحيطه، من خلال استحضار مناهج ونظريات تبتعد عن الرأي وعن الحس المشترك، مع الاستناد على رصيد معرفي.

وتوقفت بورقية في كلمتها على التطور الذي عرفه الإنتاج الفكري والعلمي بالمغرب منذ الإستقلال وإحداث الجامعات، مع التنبيه إلى ما تخلله من حضور إيديولوجي، خاصة خلال التعاطي مع النظريات الداعية إلى تغيير المجتمع، وردود الأفعال المتسرعة التي دعت إلى تعريب العلوم الاجتماعية، مشيرة أن أزمة العلوم الإنسانية والاجتماعية تخفي خلفها أزمة واقع يتطلب الكثير من الفهم والتحليل في ظل التحولات المستمرة على المستوى الاجتماعي والاقتصاي والقيمي.

وأشارت بورقية أن هذه الأزمة ذات بعد عالمي، وترمي بظلالها على زوايا مختلفة لتخلق أزمات على مستوى الأسرة، والشباب، والتربية والانتاج الأدبي، مضيفة أن هذه الأزمات تأخذ بعدا أعمق حين تتحول إلى صراعات وحروب وأزمات اقتصادية وصحية وتربوية، إلى جانب ما تفرزه من مشاكل اجتماعية وسياسية ومناخية.