بعد تهجمه على المدارس القرآنية والثقافة والفن في سوس.. المتطرف ابو عمار يرهب الزميلة فرح الباز في خروج تكفيري خطير

الأربعاء 07 فبراير 2024
No Image

AHDATH.INFO

في خرجة جديدة لداعية اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي المدعو إثما بأبي عمار وحقا بأبي جهل، تعرضت الزميلة فرح الباز، الإعلامية القديرة والصحفية بإذاعة ميد راديو، لهجمات تحريضية وترهيبية، استعمل فيها خطابا تمييزيا وعنصريا خطيرا، لا لشيء إلا لأنها أدت رسالتها الإعلامية العادية عندما استضافت الفنان والناشط الأمازيغي الرايس احمد اوطالب لمزوضي في الحصة التي تم بثها بتقنية المباشر على الموقع الرسمي لإذاعة ميد راديو السبت الماضي.

وأفرد المدعو ابو عمار أوصافا خطيرة وترهيبية في حق الزميلة فرح الباز حين قال بالحرف ‘‘بأن امثالك خصهم يلبسو الحجاب ويسترو حالتهم ماشي تعراي صدرك فبرنامج‘‘ وأضاف بلهجة لا تخلو من تهجم عدواني صريح ‘‘الصحفية مخصهاش تستضف واحد من الفساق لي هو الفنان اوطالب، اللي معروف بالغناء الهادف ونصرته للقضية الامازيغية‘‘. مع العلم أن الزميلة فرح الباز المعروفة بالتزامها المهني والأخلاقي، قدمت برنامجا حواريا غنيا بالنقاش الفني والمعرفي الراقي مع أحد أبرز وجوه الفن الأمازيغي، وهو ما يعني أن تهجم شيخ اليوتوب على الصحفية لم يكن بغرض الحماس والغيرة كما يدعي، بل لمضمونه الراقي الذي لا يعجب دعاة الفتنة والتفرقة والفكر الترهيبي ممن مازالو مندسين بيننا، في انتظار تحرك الجهات الأمنية لوضع حد لهذه الظواهر التي يعز عليها أن ترى التقدم المغربي في كل أبعاده، وانفتاحه الدائم لاحتضان كل روافده واختلافاته برحابته التاريخية.

في سوس يطلقون عليه أبو لهب، لأن أهل سوس هم الأقرب إليه وهم السابقون في التعرف على خرجاته التحريضية ضد وجوه الفن والمعرفة والانفتاح والتعدد في المنطقة. قبل فرح، كان شيخ اليوتوب الجديد هذا قد تهجم على الفنانين والممثلين والموسيقيين في أكادير وسوس عموما، بل وصلت به الجرأة حد تكفير فئات اجتماعية واسعة تتعامل مع هذه القطاعات المهنية، مستغلا الخطاب الديني وتأويلاته المغرضة، متنطعا على مؤسسة دينية عريقة وثابتة بأصولها كمؤسسة الإفتاء، من أجل أغراض دنيئة تمس بالحرية الفردية والتعدد المغربي.

مظاهر الخلل وعدم الاتزان والعدوانية في خطاب ابو عمار / ابو لهب لم تقف عن تكفير وجوه الفن والحركة الأمازيغية والمفكرين والمدافعين عن التعدد والحريات الفردية في المنطقة، بل امتدت إلى الدور والمدارس القرآنية، التي وجهه لها سياطا لاذعة من الانتقاد باعتماد نفس الأسلوب التحريضي والتكفيري. ضاربا بعرض الحائط التاريخ الديني العريق لهذه المدارس ودورها الممتد عبر قرون في نشر تعالم الإسلام الوسطي والمعتدل والذي مكن المغاربة من العيش سويا بمختلف انتماءاتهم العرقية، في بوثقة من التسامح وقبول التعدد.

رابط البرنامج

https://www.facebook.com/share/v/njERHVbwErQXrYvC/?mibextid=I6gGtw