لغزيوي يكتب: أنا و ال140 صحافيا !!!

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 05 فبراير 2024
No Image

أقر أنا المذكور أعلاه، الساكن في العنوان إياه، ورقم وطنيتي المبتدئة بالدال نسبة إلى الانتماء المكناسي العريق هو كذا وكذا، عن طيب خاطر، وأعترف دون تعنيف لفظي ولا آخر مادي، أنني كنت ضمن عصابة ال140 (في الحقيقة 109، لكن أهلنا يحبون الكذب والتزوير في كل شيء، لذلك لابأس) التي مارست عملية السطو غير المسلح على مهنة الصحافة الرياضية، من أجل قتل كل الطفيليات التي تسللت إليها منذ سنوات عديدة، واغتيال كل أنواع "تنجارت"، و "تمرايقيت"، و "السعاية"، التي تكرست بأشكال مختلفة وطرق متنوعة في هذا المجال، خصوصا فيما يتعلق بميدان تنقلات وسفريات المنتخب الوطني المغربي.

أعترف، علانية ودون إكراه بدني ولا آخر معنوي، أنني تحولت مع شركائي في العملية إلى مدينة سان بيدرو في جمهورية الكوت ديفوار، بعد المرور من مطار أبيدجان، وهناك، بدأنا العمل، كل في وسيلته الإعلامية، بعد ارتداء زي موحد، أردناه فقط علامة إظهار للدول الأخرى المشاركة، أن المغربي أتى بفريق كروي قوي كنا نعتقده قادرا على الفوز، وبفريق إعلامي هو أقوى فريق في الدورة كلها.

أقر أيضا أننا وحدنا كل شيء في العملية، وضبطنا أرقام مشاركة كل واحد منا، ومقدار ماستتطلبه العملية منا من مال، وأننا حرصنا على أن يكون كل الشركاء حاضرين في كل شيء من الإفطار حتى العشاء، مرورا بإخطار الكل في نهاية المطاف بماكلفه التنقل من الدار البيضاء المغربية حتى سان بيدرو الإيفوارية، وماتطلبته مدة الإقامة وبقية الترتيبات اللوجيستية لإنجاح عملية "السطو"، هاته.

أعترف أمامكم ودائما دون ضغط أو إكراه أن الأرباح التي حققناها في العملية، والتي قررنا تقاسمها بشكل جماعي هي في حصيلة أولية، التالي:

عرفنا أننا أزعجنا عصابات حقيقية، كانت تعتاش في السابق على مال غير مراقب ولامعلن على ظهر المنتخب الوطني.

اكتشفنا أخطاء ذاتية داخل تنظيمنا غير المسلح، سنحرص على إصلاحها في اللاحق من العمليات، لأننا صراحة سيدي المحقق، لا ننوي التوقف عن هذا النوع من العمليات بعد أن لاحظنا أنها أزعجت "الوسط" فعلا.

تميز من بيننا القادرون والقادرات على العمل الجماعي الموحد الهادف إلى تحقيق أهداف سامية، وانكشف بالمقابل الأنانيون الصغار الذين يعتبرون ذواتهم الصغيرة محور الكون كله، مع أنهم فعلا لاشيء.

اكتشفنا أن لدينا جمهورا كبيرا من المتابعين والمتتبعين والتابعين وتابعي التابعين بحقد وضغينة وغل إلى يوم الدين، مايجعلنا أكثر حرصا على تكرار هذا النوع من العمليات، ولو على سبيل إغاظة هؤلاء المراقبين لكل شيء، إلا لأنفسهم.

تأكدنا أن المشهد الإعلامي لن ينظمه إلا الإعلاميون، ولمسنا حقا لا كلاما أن عهد تحكم منظمي الحفلات ووكالات الأسفار في عمل الصحافة والصحافيين، خصوصا فيما يتعلق برمز مثل المنتخب المغربي، هو عهد مضى وانقضى، والآن أتى عهد جديد.

أتقدم إليكم من تلقاء نفسي لتقديم هذه الاعترافات وأنا في كامل قواي العقلية والجسدية، وأخبركم أنني مستعد للتعاون مع العدالة بمزيد من الاعترافات الساخنة في هذا الملف، لما فيه صالح الكشف عن هذا "الوسط"، ومختلف التشكيلات التي تنشط فيه، والتي تضررت من ظهور تشكيلنا حتى قدمته للرأي العام الوطني باعتباره أخطر عصابة على وجه الأرض، واستعملت أقذر الوسائل وأوسخها، وأقذر الناس وأوسخهم من أجل ذلك.

وحرر في الدار البيضاء مع البصم والتوقيع عليه، وطبعا بعد قراءة المحضر كاملا والموافقة على كل ماجاء فيه، في انتظار المحاضر المقبلة، والاعترافات القادمة.