مهمة التأهل متصدرين من الدور الأول تمت الآن. العين على الثلاثاء المقبل ومباراة جنوب إفريقيا إن شاء، مع ذكرى عالقة في أذهان كل من يتابعون الكرة بموجبها لاننسى أن هذا المنتخب قد أقصانا سابقا من هاته الكأس في هذا الدور، ونحن نتوفر على منتخب جيد ذهب إلى كأس العالم في فرنسا 98 وأبلى البلاء الحسن.لذلك لا التباس إطلاقا، ولاتزحزح عن التركيز الأول الذي ذهب به الشباب إلى أرض العاج وساحله. الهدف يظل ما اتفق عليه المغاربة كلهم دون تسميته: كتابة فصل جديد من فصول تاريخ الكرة في البلد وكفى.أنهينا هذا الدور الأول، نحن أهل مهنة الصحافة، على وقع تجربة غير مسبوقة، بموجبها ذهب وفد صحافي كبير (هو الأكبر عددا في الدورة الرابعة والثلاثين من كأس الأمم) لمواكبة كل صغيرة وكل كبيرة عن المنتخب وعن مشاركته القارية. أهل الميدان الحقيقيون فرحوا بالفكرة، واعتبروها بداية طيبة لقليل من النظام والتنظيم في مجال الصحافة الرياضية، لأن الكل ينتقد الوضع داخل المشهد الصحافي الرياضي، لكن البعض يبدو كما لو أنه يريد بقاء الوضع على ماهو عليه.لذلك سمع من أقدموا على الانخراط في هاته المبادرة "من المنقي خيارو"، من الأجنبي الدخيل عن الحرفة، قبل إبنها الذي يحق له الحديث، ومع ذلك لم يهنوا ولم يحزنوا، وهم متأكدون أن حجرة فعلية كبيرة ومهنية قد ألقيت في البركة الراكدة المسماة صحافتنا الرياضية، التي لطالما أسمى بعضها الجمهور الرياضي في المغرب "الصحافة الريالية"، ليس نسبة إلى ريال مدريد، ولكن نسبة إلى "الريال" الذي يقول المغاربة إنه سقط في هذا المكان، وهناك "كيلعبو عليه"، والأكيد الآن هو أن مابعد هذه المبادرة لن يكون مثل ماقبلها، دون إطالة في الكلام والسلام.نقطة ثالثة في ملحوظة اليوم تهم وليدنا الوطني: كل التضامن مع الناخب الوطني الذي ننزهه عن أي كلام عنصري، والذي نعتبر معاقبته نوعا من الرد من داخل جهاز الكاف على اتهامات كاذبة يوجّهها الأعداء للمغرب، ولرئيس الجامعة فوزي لقجع، بكونه النافذ الأكبر داخل "الكاف"، والآمر الناهي هناك.الجزائريون ومن معهم استطاعوا لفرط تكرار الكذبة أن يدخلوها إلى أذهان الجميع، والكاف كان ملزما بقرار ما (مثل هذا تماما) لكي يقول للجميع : أنظروا، ها أنا قد عاقبت المغرب، فلاحجة لكم علي اليوم.نحن نتقبلها ونمضي، ونعتبر ماوقع يوم الكونغو خطأ لاينبغي أن يتكرر وكفى، أما وليدنا الوطني فمقامه محفوظ بيننا، وسمعته الكل يعرفها جيدا.أخيرا، ساد فرح عميق البلد المنظم كله بعد هدية المغرب للكوتديفوار، التي أعادت مستضيف الدورة إلى المنافسة.هذا الأمر مبهج فعلا لأن الكوتديفوار من كبار القارة الحقيقيين، وخروجها في هذا التوقيت المبكر، أمر سيضر بالمنافسة على كل المستويات إن تم، عكس خروج آخرين أخلفوا تماما الموعد مع القارة، واختاروا أضيق الأبواب للفرار منها، لأنهم شغلوا بالهم بكل شيء إلا بالكرة في هاته الكأس، والنتيجة رآها الجميع.