وكالة "فيك نيوز" المسطولين.. عندما تصبح الهلوسات خطابا جزائريا رسميا

أحداث أنفو الأربعاء 17 يناير 2024
No Image

AHDATH.INFO

بلغت وكالة الأنباء الجزائرية الحضيض بنشرها هلوسات تدعي أن مسؤولين أمنيين كبار محل مذكرات توقيف دولية، نقلتها عن شخص محتال أدانه القضاء الإيطالي.

وإذا كانت كل وكالات الأنباء العالمية أداة لمحاربة الأخبار الزائفة والتوعية بانعكساتها على المصداقية، فإن وكالة الجزائر الرسمية تحولت إلى آلة لإنتاج الأخبار الزائفة التي يبدو أنها تعمل جاهدة كي تصبح جنسا صحافيا جديدا.

بالنسبة لوكالة "الفيك نيوز" الجزائرية فكل معلومة تسيء للمغرب هي سبق صحافي وخبر يستحق أن ينشر بغض النظر عن صحته، ذلك أنها أسقطت أهم عنصر من عناصر مهامها الأساسية، وهي التحقق من الأخبار، والظاهر أن الوكالة صار شاغلها الشاغل هو التحقق من أن الأخبار التي تنشرها كاذبة!

سعي وكالة الفيك نيوز الجزائرية للإساءة إلى المغرب، يدفعها كل مرة إلى نشر أخبار زائفة ومغلوطة، روج لها شخص صدرت في حقه مؤخرا أحكام قضائية، وهي ترهات وهلوسات شخص يعاني من متلازمة اضطهاد وهمي مزعوم انخرط في الأنشطة الحقوقية.

وكالة الاخبار المزيفة عنونت قصاصة ب“كبار المسؤولين الأمنيين بالمغرب محل مذكرة توقيف دولية”، نشرتها يوم 16 يناير الجاري، واعتبرت هذه الوكالة مايروجه مواطن مغربي مدان من طرف القضاء الإيطالي بسبب النصب والاحتيال، سبقا صحفيا مادام يستهدف صورة المغرب بغض النظر عن صحته..

وفي الوقت الذي تتسابق فيه وكالات الأنباء الحقيقية على استيقاء الأخبار من مصادرها المسؤولة ومن الشخصيات الرسمية، فإن وكالة "الفيك نيوز" الجزائرية الرسمية تقتفي هلوسات المسطولين والمجرمين لتحولها إلى أخبار وتنشر "قيئها" على صفحتها.

وكالة المغرب العربي للأنباء أخذت الأمور على محمل الجد واتصلت بمصدر ديبلوماسي بالرباط نفى لها ”نفيا قاطعا” ما تضمنته قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية من مضامين كاذبة ومزاعم لا أساس لها في الواقع، والتي تندرج في إطار خط تحريري يستهدف التهجم على المغرب والمس بصورته. وأضاف المصدر ذاته أن “المؤسسات الأمنية للمملكة مشهود لها في العالم أجمع بصرامتها وخبرتها ومهنيتها، وما اختيار المغرب لاحتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، إلا مثال من بين أمثلة أخرى، على ذلك”.

وفي سياق سعيها الحثيث للمس والإضرار المتعمد بمؤسسات وطنية، تعد من أسس أمن واستقرار المملكة، لم يكن مفاجئا البتة لجوء وكالة الأنباء الجزائرية إلى نشر هكذا أشكال من الكتابات الخبيثة في تجاهل تام لأبسط قواعد الأخلاق والأخلاقيات.