أحداث أنفو
في خطوة تروم تسليط الضوء على أهمية التواصل للتعريف بمدونة الأسرة داخل المغرب وخارجه، نظمت جمعية لي أمبريال، بشراكة مع اتحاد وكالات الاستشارة في الاتصال (UACC)، مائدة مستديرة حول "أدوار التواصل والتسويق ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في الترويج لمدونة الأسرة"، حيث ناقش الحاضرون أهمية التواصل ضمن السياسات العمومية.
وأكدت الجمعية أن التواصل يشمل عناصر التحسيس والتوعية والترافع وتقريب جميع مكونات المجتمع من المقتضيات والمفاهيم الواردة بمدونة الأسرة من أجل تعبئة شامل، مضيفة أن مجال التواصل مكون استراتيجي في السياسات العمومية لأهميته في مواكبة كل ورش تنموي وتمهيد الطريق لتنزيل عدد من النصوص وتحقيق التعبئة اللازمة لشرحها والتعريف بها من أجل ترجمتها على أرض الواقع.
ومن خلاصات الندوة مطالبة الحكومة بضرورة وضع التواصل في قلب السياسات العمومية مع استحضار أبعاد التحسيس والتعبئة والتأطير والترافع ودعم الإجراءات التنزيلية من خلال التسويق والتواصل الرقمي، كما أوصت الندوة بإدراج التواصل في إطار مقاربة مندمجة، استباقية ومستدامة ودعمها بآليات الذكاء الجماعي المقرون بنقاش متواصل من اجل أثر حقيقي ومستدام.
وتناولت الندوة أهمية تحفيز وسائل الإعلام على القيام بدور فعال في الترويج لمدونة الأسرة كمشروع مجتمعي يساهم في الرقي بصورة المغرب، مع فتح الطريق أمام مشاركة المواطنين عبر وضع منصة رقمية لتلقي مقترحاتهم.
كما قامت جمعية لي أمبريال، بدعم تقني من مكتب الدراسات أمبريوم، بدراسة موجهة للخبراء ومهنيي الاتصال خلصت نتائجها إلى أن الأغلبية المطلقة بنسبة 96% تؤكد على عدم وجود أي تواصل مؤسساتي حول حقوق الأسرة بالمغرب، وبنسبة 88% توكد على قناعتها بالأثر الحاسم للتواصل في خلق صورة عامة عن مستوى هذه الحقوق، مع التأكيد على أن مدونة الأسرة الصادرة سنة 2004 لم تحظى بالتواصل المناسب ، مشيرة أن من شأنمدونة الأسرة التي تتضمن مقتضيات جد متقدمة أن تقدم صورة جد إيجابية عن المغربودولة الحق والقانون.