أحداث أنفو
يتوزع أزيد من 6 مليون مغربي على 100 دولة في العالم، ضمنهم مليونان دون سن الثامنة عشر، ما يجعل السؤال حول التمسك بقيمهم الدينية مطروحا بشدة، وهو ما نبهت له النائبة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، مليكة لحيان، في سؤالها الشفهي الموجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب أمس الاثنين 11 دجنبر 2023، حول التأطير الديني لأبناء الجالية.
التوفيق أكد على أهمية تشبت مغاربة الخارج بثوابتهم الدينية، موضحا أن الإكراهات التي تواجه الوزارة اليوم في مهمتها كثيرة وفي تزايد أمام محدودية الوسائل المتاحة للتدخل، قبل أن يستعرض جملة من الخطوات التي اتخذها المغرب في هذا السياق، كإحداث المجلس العلمي المغربي بأوروبا، و فتح قنوات التواصل مع القنصليات والجهات الرسمية، واستدعاء ممثلي الجالية في بعض المناسبات، مشيرا أن الاعتمادات المالية المخصصة للجهود الموجهة لمغاربة الخارج في هذا السياق لم تتعدى 78 مليون درهم، مضيفا أن الوزارة تحاول مواجهة التحديات باعتماد التواصل الرقمي.
وفي ذات السياق، أكدت لحيان على ضرورة انخراط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إنشاء مؤسسات ومدارس بالخارج، تمكن الجيل الرابع من أبناء مغاربة الخارج من التعرف على ثوابت الإسلام المغربي المتسم بالوسطية والاعتدال،وذلك في ظل وجود مؤسسات محسوبة على تيارات أخرى لا يمكن لأبناء الجيل الرابع معرفة الفرق بينها وبين طبيعة الإسلام المغربي ، وأضافت النائبة أن مغاربة الخارج يوجهون طلبا مستعجلا لتوفير مدارس تقدم تربية دينية مغربية أصيلة، مع مواكبتها ميدانيا من طرف الوزارة، وهو ما اعتبره التوفيق من التحديات التي لا يمكن لوزارته وحدها أن تتحمل مسؤوليتها لإرتباطها بالتعليم، ما يتطلب تضافر الجهود وتوفير موارد مالية قادرة على تنزيل مثل هذه التوجهات على أرض الواقع.