تقرير أممي : عدد سكان العالم تضاعف في 50 سنة ووصل 8 مليار نسمة

الأربعاء 13 ديسمبر 2023
No Image

كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، في أحدث تقرير له, أن عدد سكان العالم تضاعف في 50 سنة وتجاوز 8 مليارات نسمة إلى غاية نونبر 2022.

وأوضح التقرير أنه يتوقع أن ينخفض العدد بين عامي 2022 و2050 بنسبة 1 في المائة على الأقل في 61 بلدا، حيث إن نصف هذه البلدان قد تعرف انحفاضا في عدد الساكنة بنسبة لا تقل عن 10 في المائة. أما نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم بحلول عام 2050 فستعرفها ثمانية بلدان منها جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا والفلبين وتنزانيا.

واعتبر التقرير أن من شأن معرفة أفضل بالسكان أن تساعد على إيجاد حلول جديدة لدعم المرونة الديموغرافية والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا.
وجاء في التقرير السنوي حول حالة الساكنة العالمية للعام 2023، والذي عرضت خلاصاته ، أمس الثلاثاء بالرباط ، أن تعزيز المساواة بين الجنسين سيسهم في حل العديد من المشاكل والتحديات التي يواجهها العالم حاليا أو مستقبلا، والمرتبطة ، من بين أمور أخرى ، بتغير المناخ والأوبئة والصراعات وعدم اليقين الاقتصادي.
وحسب الصندوق، فإنه في البلدان التي تعاني من الشيخوخة السكانية وانخفاض الخصوبة، سيكون تحقيق المزيد من التكافؤ بين الجنسين في سوق الشغل الطريقة الأكثر فعالية لتحسين الإنتاجية ونمو الدخل، على عكس البلدان ذات الخصوبة المرتفعة والتي يولد التمكين ، من خلال التربية وتنظيم الأسرة ، فوائد كبيرة على مستوى النمو الاقتصادي وتنمية رأس المال البشري.
وبينما يشير التقرير إلى المنطق المثير للقلق الذي ينطوي على مخاطر حقيقية، ولا سيما القلق الديمغرافي الذي يصرف الانتباه عن المشاكل الخطيرة، فإنه يدعو إلى عالم يتمتع فيه كل فرد بالحرية في اختيار مستقبله الإنجابي، وحيث تعزز البلدان مرونتها الديمغرافية من خلال التكيف مع التغيرات السكانية بدلا من محاولة للسيطرة على تلك المرونة.
كما يوصي بدراسة المجتمعات من أجل الاستجابة لاحتياجات السكان إزاء التغيرات الحتمية والمستمرة، وتعزيز إدماج ومشاركة الشباب والنساء، مع وضع خارطة طريق قائمة على مقاربة متفائلة ومؤسسة على مؤشرات رئيسية تتعلق على وجه الخصوص بعدد السكان، ومعدل الخصوبة، والهرم العمري، واتجاهات الهجرة، والوفيات، وعمر الأم عند إنجاب الطفل الأول.
وكحل، يقترح الصندوق أيضا تشجيع الهجرة الدولية التي تظل ظاهرة نادرة نسبيا (3.6 في المائة من سكان العالم)، وذلك لما لها من فوائد للمهاجر وعائلته وبلد الاستقبال وكذا بلده الأصلي.