أزمة التعليم والدولة الإجتماعية تسثأثران بنقاش قيادات من الأغلبية والمعارضة

في لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني..
ع.عسول الجمعة 08 ديسمبر 2023
No Image

Ahdath.info

أثار تدبير أزمة التعليم والإحتقان الذي يعيشه هذ القطاع مع استمرار احتجاجات أطر وهيأة التدريس ؛ أثار سجالا قويا بين قيادات برلمانية من الأغلية والمعارضة في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني أمس الأربعاء بسلا.

وانتقد كل من رشيد حموني رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية وعبدالله بووانو رئيس المجموعة النيابة لحزب العدالة والتنمية ؛ طريقة تدبير الحكومة لملف التعليم الحارق؛ والذي ظل يراوح مكانه منذ أزيد من شهرين ؛ كما تسبب في توقف الدراسة لملايين التلاميذ وأثار احتجاج الأسر والآباء والأمهات ؛ مما يستعجل مسارعة الحكومة في مفاوضاتها مع النقابات لحسم مطالب الأساتذة عبر حوار يجمع مختلف الأطراف ويلتفت لوضعية الطبقة الوسطى غير المريحة.

من جهتهما رد كل من محمد شوكي عضو المكتب السياسي للأحرار وأديب بن ابراهيم عضو المكتب السياسي الأصالة والمعاصرة؛ على انتقادات ممثلي حزبي المعارضة؛ بالقول " أن الحكومة أطلقت جلسات الحوار منذ سنتين؛ وهي الآن تعمل على إيجاد الحلول للمطالب المعلنة؛ حيث بادر رئيس الحكومة عزيز أخنوش شخصيا للإشراف على جلسات حوار جديدة و خلق لجنة وزارية ثلاثية تضم وزراء التربية والميزانية والشغل لمعالجة كافة المطالب التي أعلنها نساء ورجال التعليم كنقابات وتنسيقيات ؛ سواء على متسوى مطالب النظام الأساسي أو تحسين الدخل ؛رغم الإكراهات والظروف الصعبة التي توالت على هذه الحكومة..مسجلين بالموازاة مع ذلك فتح ورش تحسين جودة التعلمات بخطط مهمة بعدما تراجع مستوى التلاميذ بشكل ملحوظ .. "

من جهة أخرى شكل موضوع تنزيل أوراش الدولة الاجتماعية تقييمات متباينة وتبادلا للإتهامات حول حصيلة الحكومات السابقة والحالية ؛ في إنجازاتها على مستوى تنزيل الأوراش الإجتماعية المفتوحة؛ كتدبير صندوق المقاصة؛ والحماية الإجتماعية والتغطية الصحية ؛الدعم المباشر وآثار الجفاف والتضخم.

قبل أن يعترف المتدخلون بأن تلك الأوراش جاءت عبر رؤية واستراتيجية ملكية وأن مختلف الحكومات ( سواء حكومة اليوسفي؛ وبنكيران والعثماني وأخنوش..) كلها ساهمت في تنزيل هذه الأوراش بتدرج وبنسب مختلفة ؛ وهو مجهود مستمر حاليا ؛ انضاف له تدبير مخلفات زلزال الحوز ومواجهة آثار الجفاف و شح التساقطات المطرية ؛ وهي تحديات طارئة انخرطت الحكومة الحالية في معالجتها بتوفير الإمكانيات اللازمة بحرص و عناية ملكية .

وهي تحديات طارئة انخرطت الحكومة الحالية في معالجتها بتوفير الإمكانيات اللازمة بحرص و عناية ملكية .

أيضا أثار سؤال صحفي حول فوز شركة تكتل دولية (تساهم فيها أسرة رئيس الحكومة) نقاشا ساخنا بين ممثلي حزبي المعارضة اللذان اعتبرا ذلك " يشكل تضاربا للمصالح و لا يليق أخلاقيا وسياسيا ..وهو ما جعل حزب العدالة يتقدم بمذكرة لهيأة النزاهة في الموضوع " و بين قيادي حزب الأحرار محمد شوكي " الذي اعتبر أن فوز الشركة بصفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء مر بشكل قانوني وفي احترام للمساطر المؤطرة ؛ كون الشركة المعنية مدرجة بالبورصة وحساباتها معلنة بشكل شفاف ؛ وفازت عبر مناقصة وبسعر معقول للمتر المكعب ؛ إضافة لكون الصفقة تشجع الإستثمار والرأسمال الوطني؛ خصوصا في ظل ظرفية حرجة تتطلب تسريع انجاز هذا المشروع للاستجابة للطلب الملح لساكنة الدار البيضاء الكبرى ومدن الجهة.."..

على المستوى الحزبي والسياسي ؛ اعتبر بووانو أن " اختيار القيادة الجديدة لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر القادم أمر متروك للمؤتمرين و لنخب الحزب؛ معتبرا استمرار بنكيران على رأس الأمانة العامة مرتبط باختياره واختيارات المؤتمر.."

من جهته سجل أديب بن ابراهيم " أن مؤتمر حزب البام سينعقد في موعده المعلن؛ دون أن يخفي دعمه لاختيار فاطمة الزهراء المنصوري لقيادة الحزب مكان عبداللطيف وهبي الذي سبق وأعلن رغبته في ضخ دماء جديدة وشابة لمنصب القيادة الحزبية.."

أما بخصوص التقارب بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية؛ فاعتبره رشيد حموني ؛ أمرا عاديا وسعيا لتنسيق مواقفهما كحزبين يساريين ؛ حول عدد من القضايا السياسية والاجتماعية بالخصوص؛ في أفق خلق جبهة واسعة للدفاع والترافع على مصالح المواطنين ..

للإشارة فقد استهل بوبكر الفقيه التطواني رئيس المؤسسة المنظمة هذا اللقاء الحواري بكلمة قال فيها " تابعنا جهود الأسرة السياسية بمختلف مكوناتها أغلبية ومعارضة وهي تصوغ في توافق وانسجام أجندة التنمية الوطنية في أوراشها الكبرى وأهمها الحماية الاجتماعية والدعم المباشر..ونحن في هذا اللقاء حول أسئلة المرحلة ...نفتح النقاش حول مرحلة لها خصوصيتها ..أولها مدى القدرة على الصمود في وجه المتغيرات والاكراهات الداخلية والخارجية...ثانيها مدى القدرة على المبادرة واطلاق المشاريع الكبرى وثالثها مدى القدرة على الوفاء بالتعهدات ..وفي قلبها مفهوم الدولة الاجتماعية الذي يسائل قضايا التعليم والصحة والتشغيل والسكن والإستثمار ..."